صحيفة السوسنة الأردنية

بدعوة كريمة من سيادة الشريف فواز شرف في منزله العامر للمجلس الجديد لادارة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية ظهر اليوم
وكعادته بالاهتمام والدعم المتواصل لهيئة الرواد بارشاداته وحضوره لمعظم نشاطاتها ويشارك فيها بحيوية ويضفي عليها خصوصية تساهم في إنجاحها ،
وابدى توجيهاته البسيطة واللطيفة في ظاهرها والقوية في محتواها ودلالاتها والتي تعكس الخيرات التراكمية التي تختزنها ذاكرته من العمل الطويل في كل المواقع الرسمية في الداخل والخارج ،
والذي استوقفني واختلست دقائق لاسمع منه بعد ان تناولنا الغداء عن بعض مقتنيات مكتبة بيته حيث شاهدت العناوين المتنوعة من الفلسفة الى علم الاجتماع والتاريخ والادب والشعر والسياسة وغبرها والتي تعكس شخصية فواز شرف الثقافية في تنوعها وغناها الفكري والثقافي
وافاد انه يقرا الكتاب حال حصوله عليه قبل ان يستقر في الرفوف وعلى مدار عقود طويله
والامر الاخر الذاكرة الحديدية التي يتمتع بها الشريف فواز شرف والتي تختزن ذكريات تاريخ المنطقة وكان لعمان الحظ الاوفر والحصة الاكبر لهذه الذاكرة طويلة الامد واتحفنا بما جاد به علينا منها ،والتي رافقت بدايات المملكه الاردنية الهاشمية ،
وكان لمكان الاقامة لاسرته في منطقة القصور الملكية برغدان وركوبه فرسه في صباه واسمها (فرحة ) من القصور الى منطقة المحطة والتي كان فيها اول ملعب كرة قدم في عمان ، والحديث يطول عن عمان ومناطقها المحدودة آنذاك ،
وكذلك المدارس التي درس فيها وابرزها الكلية العلمية الاسلامية والبساطة في التعامل مع اداراتها ومدرسيها والذين لا زال يتذكرهم ويشيد بما قدموه من جهود طيبة ،
والذي استوقفني في رحاب مكتبته صورة للملك المؤسس عبدالله والتي قدمها هديه بتوقيعه وبعبارة (لقرتي العين فواز وعبد الحميد عبدالله ) اضافة الى صور تاريخية تحكي جانبا من تاريخ المملكة ،
وفي نهاية اللقاء والذي مر سريعا كما استقبلنا بالترحاب والاخوة الكريمة ،
واحسست بالالم يعتصر قلبه ووجدانه لما تتعرض له غزة والاهل في فلسطين هذه الساعات من تدمير وبطش وقتل من الصهاينة ،
ونحن بدورنا نتمنى للشريف فواز شرف العمر المديد كله صحة وسعادة وان تتكرر اللقاءات معه للاستماع والاستمتاع لما تختزنه ذاكرته الحديدية ؟