صحيفة السوسنة الأردنية

حسب النظام الاولمبي تتقدم مدينة بواسطة اللجنة الاولمبية الوطنية لاستضافة دورة اولمبية حسب الاصول والتنافس مع مدن اخرى ومن ثم يتم التصويت عليها لتفوز احداها ،
واما غزة تجاوزت كل الحواجز والشكليات والتعليمات وفازت بالاولمبياد تنظيما وادارة واحرزت اغلى الميداليات الحمراء وبكل الالوان والمعادن وفي كل الالعاب ،
ودخلوا المستوطنات مشيا وعدوا وماراثونيا وكل انواع فعاليات العاب القوى (الرمي والوثب والجري )
واستخدموا الدراجات الهوائية والنارية والسيارات في السباق المفتوح ،
وادخلوا رياضة القفز يالمظلات لاول مرة في الاولمبياد واستخدموا كل ادوات الصيد البرية والجوية والبحرية وفازوا فيها باقتدار ،
وحتى رياضة الزوارق والتجذيف والسباحة تحت الماء والغطس ،
وفي النهاية تصدروا كل الفضائيات العالمية ببطولاتهم ونالوا تشجيع الملايين وصفقوا لهم كل الاحرار العالم ،
وحملوا اعلام فلسطين في الملاعب والصالات والشوارع والمرتفعات ،
ومع هذا هناك اصوات خافته جبانة لا تشجعهم ولكنها لم تسمع هذه الاصوات وسط هدير الملايين في كل العالم ،
وهنا اذكركم بالصحف النازية في الحرب العالمية الثانية اثناء حصار لينينغراد الذي استمر لسنوات وكان الروس والسوفيات آنذاك يلعبون دوري كرة القدم تحت القصف والحصار وخرجت حينها الصحف الالمانية النازية بعنوان
( الاموات لا يلعبون الكرة )
وها هم في غزة وفي كل فلسطين يلعبون الكرة ويمطرون العدو بالصواريخ وفازوا بالميداليات الاولمبية المعمدة بالدم والكرامة والكبرياء ،
وستلعب فرق غزة مبارياتها خلال ايام على ملاعب الشجاعية واليرموك ورفح وجباليا وخانيونيس وببت لاهيا ،لان الابطال هم من يلعبون كرة القدم تحت القصف والحصار والاخرون في الملاجئ يخافون من ؛الضيف ؛المفاجئ ؟