صحيفة السوسنة الأردنية

إلى الآن، ما زال المشهد الانتخابي يوصف بعدم الوضوح والجدية في كثير من محافظات المملكة، وخاصة في محافظة الكرك. تحديدًا، يسوده الضبابية؛ فهناك الكثير ممن يعقد النية على الترشح للانتخابات النيابية في حالة من الضياع والتردد والحيرة، خاصة في اختيار أعضاء كتلته أو (مع من يتكتل).

وهناك من استطاعوا أن يؤسسوا ويكونوا كتلهم باكرًا وبسرعة، وهناك من قاموا بنشر منشورات لهم بأنهم سينوون الترشح للانتخابات النيابية بشكل غير جدي وللشهرة. لذا، ما زال المشهد الانتخابي في محافظة الكرك غير مكتمل الوضوح والجدية في العمل. فالحراك الانتخابي ضعيف جدًا، ومن المتوقع في الأيام القليلة القادمة أن يكون هناك حراك انتخابي نشط جدًا، وخاصة مع اقتراب موعد وتاريخ التسجيل للترشح للانتخابات النيابية، والذي سيكون بتاريخ ٣٠/٧/٢٠٢٤. فالمعركة الانتخابية إلى الآن وفي الوقت الراهن ما زالت في مرحلة التخطيط والتفكير ورسم البيانات ووضع آليات العمل التي يُسار عليها للوصول لتحقيق الأهداف (النجاح في الانتخابات النيابية المقبلة).

علمًا بأننا، ولغاية الآن، لم نصل إلى مرحلة التنفيذ والعمل الميداني والحراك الانتخابي الجدي. فمجلس النواب القادم سيكون على عاتقه الكثير من الأعباء والقرارات المهمة للوطن وللمواطن. لذا، يجب على المواطن أن يتوخى الدقة في اختيار من يعطي صوته له؛ فصوتك أمانة يجب أن تمنحه لمن يستحقه بغض النظر عن العشائرية وصلة القرابة. فالوطن غالٍ يستحق منا إخراج مجلس نيابي يليق بسمعته، حيث وبجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، أدام الله ملكه وعزه وسدد على طريق الخير خطاه، تم وضع الأردن على خارطة مصاف دول العالم من ناحية التطور والتقدم والتقدير على المستويات الدولية والعالمية.