محاضرة في نادي صديقات الكتاب عن البرمجة اللغوية العصبية

mainThumb
السباتين محاضراً

12-05-2025 03:12 AM

السوسنة - نظم نادي "صديقات الكتاب الثقافي الأحد الموافق11 مايو ٢٠٢٥ الساعة 11 صباحاً محاضرة ألقاها الباحث والأديب بكر السباتين، الخبير الدولي في البرمجة اللغوية العصبية، وكانت بعنوان: "العقل الباطن وتفسير الظواهر السلوكية" بإدارة الأستاذة آسيا الأنصاري.. وذلك في جمعية الكالوتي بشميساني.
تناولت المحاضرة موضوع "العقل الباطن وتفسير أهم الظواهر المبهمة بالنسبة للإنسان، وذلك من خلال علم البرمجة اللغوية والعصبية"، حيث استعرض سباتين أبرز المفاهيم والتحديات المتعلقة به، مقدماً رؤى علمية وعملية للحضور.
وتحدث سباتين في سياق ذلك عن أهم هذه الظواهر، مثل: الحاسة السادسة.. الإيهام بالعلاج.. يقظة العقل الباطن أثناء غيبوبة العقل الظاهر على نحو قصة قيادة المركبة أثناء نوم السائق.. وقصص عن التخاطر بأنواعه: العاطفي، والذهني، والروحي.. أيضاً تحدث عن توارد الخواطر.. وقدم تفسيراً علمياً لإحدى قصص الموروث الإسلامي: (يا سارية الجبل) التي كان بطلها الفاروق عمر ابن الخطاب.. وقدرة الصوفية على مقاومة الألم على اعتبار أنه جزء من التجربة الروحية التي تقودهم إلى "الفناء في الله". وفق ما أسماه الحلاج ب"الفناء عند الألم"، حيث يتحول العذاب الجسدي إلى وسيلة للتقرب من الله والتخلص من الصفات البشرية.
وعرف سباتين علم البرمجة اللغوية العصبية كأحد أفرع علم النفس، وكيف أنه يساعد على فهم تأثير اللغة على العقل والسلوك، من خلال برمجة العقل لتحقيق نتائج إيجابية في الحياة أو لتفسير ما يعجز "العقل الظاهر" على التعامل معه وفق المنطق القائم على معطيات محسوسة وواضحة المعالم.
منوهاً إلى أن كل شخص يرى العالم بطريقة مختلفة بناءً على تجاربه ومعتقداته.. وأن الجسم والعقل مترابطان من خلال تحكم الدماغ بالجهاز العصبي، أي أن الحالة الذهنية تؤثر على الحالة الجسدية والعكس صحيح.. مع العلم أن الطاقة الكهرومغناطيسية التي تتمركز في الدماغ تحول الجسم عبر الجهاز العصبي إلى حقل للطاقة يتصل بالطاقة الكونية التي يكمن فيها سر الظواهر الغريبة التي يواجهها الإنسان.. ناهيك عن قدرة الإنسان على التعلم الذاتي والتدرب على تغيير الذات إلى الأفضل وبعث الطاقة الإيجابية فيه، وبالتالي تغيير الأنماط السلوكية وذلك من خلال التدريبات المناسبة وتكرار الصفات المطلوب ترسيخها كحقائق، فالعقل الباطن يسهل خداعه.. وبذلك يمكن تعديل العادات والأنماط الفكرية لتحقيق نتائج أفضل.
حيث أن العقل الكلي بقسميه ( الظاهر والباطن) يتحكم بجسم الإنسان في حالتي اليقظة والنوم. العقل الظاهر، ف(الظاهر) يتعامل مع الإدراك واتخاذ القرارات الواعية. والمسؤول عن التفكير المنطقي والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على المعلومات المتاحة في اللحظة الحالية.
أما (الباطن)، فيؤثر بشكل كبير على أفكارنا وسلوكياتنا دون أن ندرك ذلك مباشرة. إنه سر شخصية الإنسان ويحتوي على مستودع الذكريات، العادات، المشاعر، والمعتقدات العميقة التي تشكل شخصيتنا وتوجه قراراتنا.. ويمكن خداعه بالتكرار والإيهام.
شهدت المحاضرة حضورًا واسعًا من المثقفات اللواتي تفاعلن مع الموضوع من خلال طرح الأسئلة والنقاشات الجادة التي أثرت اللقاء الثقافي بالمعرفة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد