حراك اليرموك يحذر من العبث بالجامعة عشية التشكيلات .. بيان

mainThumb
وفة سابقة لحراك اليرموك .. وسط توقعات بتكرارها قريباً

04-10-2025 01:47 PM

اربد - السوسنة - أصدر حراك اليرموك اليوم السبت بيانًا شديد اللهجة حذّر فيه من التدخلات والضغوط التي تحيط بالتشكيلات الأكاديمية المرتقبة في جامعة اليرموك، مطالبًا بترك الجامعة لأبنائها الأكفاء بعيدًا عن الواسطة والمحسوبية.

ودعا الحراك في بيانه الجهات الرسمية إلى احترام مكانة هذا الصرح الوطني العريق، مؤكدًا أن المناصب الأكاديمية مسؤولية وطنية وأمانة علمية لا يجوز أن تُمنح إلا على أساس الجدارة والشفافية، انسجامًا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة للواسطة والداعية إلى تكافؤ الفرص.


وتالياً نص البيان كما وصل للسوسنة :


يا أبناء الوطن الأوفياء،
يا من تؤمنون أن رفعة الأوطان تُبنى بالعلم لا بالواسطة، وبالعدل لا بالمحاباة،
نخاطب اليوم ضمائر رجالات الدولة وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة، ونقولها بكل وضوح وقوة:
اتركوا جامعة اليرموك، وارفعوا أيديكم عنها!
فهي ليست ساحة لتصفية الحسابات أو ميدانًا للمجاملات، بل صرحٌ وطنيٌّ عريق حمل على عاتقه رسالة العلم منذ تأسيسه، وأسهم في بناء عقولٍ خدمت هذا الوطن بإخلاص وكفاءة.

لقد عانت جامعة اليرموك كثيرًا من آثار الواسطة والمحسوبية، ومن تدخلاتٍ عطّلت مسيرتها وأرهقت أبناءها المخلصين.
تلك الواسطة التي تُقصي الكفاءات وتقتل الطموح وتُدخل في جسد الجامعة من لا يؤمن برسالتها ولا يقدّر مكانتها.
إن من يأتي إلى موقع المسؤولية بالواسطة يفتقد الشرعية  والمهنية، ولا يستطيع أن يقود الجامعة إلى الأمام، لأن من لا يملك الجدارة لا يملك القدرة على الإبداع أو القيادة أو الإصلاح.

إن جامعة اليرموك مليئة بالكفاءات الوطنية المخلصة، من أساتذة وباحثين وإداريين، يحملون في عقولهم فكرًا وفي قلوبهم انتماءً حقيقيًا للوطن والجامعة.
هؤلاء هم من يستحقون أن يُعطَوا الفرصة، لا من جاء ببابٍ مفتوح أو هاتفٍ متنفّذ.
فالجامعة لا تنهض إلا بأبنائها الذين نذروا أنفسهم للعلم والمعرفة، لا بالساعين إلى المناصب والمكاسب.

ونعيد التذكير بتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي جاءت في خطبه وأوراقه النقاشية الملكية لتؤكد أن الواسطة عمل غير شريف، وأن بناء الدولة الحديثة لا يكون إلا بالعدالة وتكافؤ الفرص والشفافية.
لقد وضع جلالته نهجًا واضحًا يقوم على الكفاءة والنزاهة، لا على العلاقات والمصالح، لأن الوطن الذي نحلم به لا مكان فيه للواسطة، ولا مجال فيه لمن يسعى للسلطة دون استحقاق.

وعليه، فإن التشكيلات الأكاديمية في جامعة اليرموك يجب أن تُبنى على أسس الجدارة، والاستحقاق، والعدالة، والشفافية، لا على الولاءات والارتباطات الشخصية.
فالموقع الأكاديمي ليس غنيمة ولا فرصة للنفوذ، بل مسؤولية وطنية وأمانة علمية.
ولا يجوز أن يُمنح إلا لمن يستحقه بعمله وجهده وإيمانه برسالة الجامعة.

إن جامعة اليرموك اليوم بحاجةٍ إلى قيادات جديدة ودماء نزيهةٍ شابةٍ تحمل فكرًا متجددًا ورؤية إصلاحية حقيقية، قادرة على إعادة الألق إلى هذا الصرح الكبير، وعلى وضعه في موقعه الطبيعي بين الجامعات الرائدة.
لقد ملّت الجامعة من التجريب والمغامرة، وآن لها أن تُدار بعقلٍ حكيمٍ ويدٍ أمينةٍ تعرف الطريق إلى المستقبل.
فالوطن لا يحتمل العبث بالمؤسسات، والجامعة لا تحتمل أن تكون حقل تجارب لمن لا يملكون الرؤية أو الخبرة أو الكفاءة.

إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق رئيس الجامعة ومجلس الأمناء، فهم الحراس على هذا الصرح، والضامنون لاستقلاله ونزاهته.
وعليهم واجب وطني وأخلاقي في حماية الجامعة من التدخلات، وتجسيد رؤية جلالة الملك في الإصلاح، والعمل على اختيار الكفاءات التي تستحق لا التي تُفرض.

اتركوا جامعة اليرموك لأبنائها الأكفاء، ودعوها تُدار بالعلم لا بالهاتف، وبالحق لا بالواسطة.
فالوطن لا يُبنى بالمجاملات، بل بالعقول المخلصة والقلوب المؤمنة بالواجب والمسؤولية.
ولتظل اليرموك، كما أرادها الأوفياء الأوائل، منارة علمٍ وعدلٍ ونزاهة، وقلعة للوطن لا للمصالح الشخصية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد