حزب الله يهاجم تلفزيون المستقبل ويرفض مبادرة الحريري

mainThumb

09-05-2008 12:00 AM

قال مسؤول رفيع في محطة تلفزيون المستقبل الموالية للحكومة في لبنان ان مسلحين موالين لحزب الله أجبروا المحطة على ايقاف بثها يوم الجمعة. وتلفزيون المستقبل مملوك لسعد الحريري زعيم التحالف الحكومي المدعوم من الولايات المتحدة في لبنان.

وقال المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه ان ضابطا من الجيش دخل بصحبة اعضاء من حزب الله المحطة وطلبوا ايقاف البث. واضاف قوله ان بث المحطة قد توقف.

وتواصلت المواجهات المسلحة العنيفة بين الأكثرية والمعارضة في بيروت ليل الخميس- الجمعة مما تسبب بمقتل 10 أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين، في حين رفضت المعارضة مبادرة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري للحلّ.

وقبيل منتصف الليل قال تلفزيون المنار "إن طرح الحريري مرفوض جملة وتفصيلا، والحل الوحيد المتاح هو ما عرضه السيد نصر الله"، واعتبر تلفزيون المنار التابع لحزب الله أن مبادرة الحريري "مناورة تقوم بها الموالاة (...) لزج الجيش في أمر لا علاقة له به".
وكان الأمين العام لحزب الله اعتبر أن تراجع الحكومة عن قراراتها الأخيرة التي يراها بمثابة "إعلان حرب على المقاومة" هو الحل الوحيد للأزمة التي تفجرت وتحول قطع الطرق إلى اشتباكات دامية، وشدد على أن شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بحزب الله التي إحالتها الحكومة إلى القضاء هي جزء أساسي من سلاح المقاومة وأن قرار الحكومة بإزالتها هدفه "تجريد المقاومة من أهم عنصر يحميها كمقدمة لكشفها وبالتالي هم (الأكثرية) شركاء في القتل والاغتيال".

واعتبر نصر الله أن "الحل هو في إلغاء القرارات غير الشرعية" للحكومة "ثم في تلبية دعوة (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري إلى طاولة الحوار"، وأضاف "أنا لا أعلن الحرب، أنا أعلن قرار الدفاع عن النفس وبعد هذه الليلة المظلمة (ليلة اتخاذ القرارات الحكومية فجر الثلاثاء) لن نقبل بأن تطلق علينا النار من أي كان ولن نقبل بأي تآمر على سلاحنا، ولن نقبل بالمس بوجودنا وشرعيتنا ولو جاءت كل جيوش العالم إلى لبنان".

وفي تهديد مباشر إلى الأكثرية قال نصر الله "إن مقاتلة من يريد نزع سلاح حزب الله لمصلحة عدو لا يعتبر قتالا في الداخل إنما هو قتال على الجبهة".

وبعد ساعتين ونصف ساعة على المؤتمر الصحافي لنصر الله، اقترح الحريري على نصر الله حلا لإنقاذ بيروت من "الفتنة" يقضي بوضع قرارين حكوميين مختلف عليهما "في عهدة قيادة الجيش" وانتخاب العماد ميشال سليمان "فورا" رئيسا للجمهورية لقيادة الحوار، كما دعا، في كلمة متلفزة، إلى "فك الحصار عن بيروت وفتح طريق المطار والانتقال فورا إلى طاولة حوار وطني برئاسة العماد ميشال سليمان".

لكن المعارضة، التي مثّلها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبلغت كلا من النائب الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رفضها لمبادرة زعيم تيار المستقبل، مع الإصرار على التراجع عن القرارات الحكومية التي شكّلت شرارة الأزمة.

ومع انعدام الأفق السياسي، تواصلت الاشتباكات الليلية في عدد من أحياء غربي بيروت، مثل كورنيش المزرعة ومار الياس وراس النبع والبسطة والنويري وعين التينة، استخدمت فيها بشكل مكثف الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وقالت مصادر أمنية إن مقاتلين من حزب الله اجتاحوا على الأقل 5 مكاتب تابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، وأضرمت النيران في العديد من السيارات والمحال وفر عشرات المدنيين المذعورين من مناطق الاضطرابات./وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد