إيران تدعم دمشق بمفاوضاتها مع إسرائيل

mainThumb

24-05-2008 12:00 AM

فيما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن دعم بلاده سوريا لاستعادة الجولان من دون شروط، أعلنت صحيفة تشرين الحكومية السورية السبت  أن "دمشق ترفض كل الشروط" في مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بينها وبين إسرائيل و"لا تساوم" في علاقاتها مع دول أخرى, في تلميح إلى الحليف الإقليمي الإيراني لسوريا.

وكتبت صحيفة تشرين في افتتاحية أن "دمشق لا تريد شروطا مسبقة تضع العربة أمام الحصان ولا تساوم في علاقاتها مع الدول والشعوب".وأعلنت سوريا وإسرائيل الأربعاء بدء مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية, تتعلق خصوصا بانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان التي احتلتها في 1967 لقاء السلام. ولم يخف مسؤولون إسرائيليون أن الهدف الأساسي لأي اتفاق أو حتى لأي تفاوض في الوقت الراهن هو فك محور دمشق- طهران الذي يربط سوريا بدولة تدعو علنا إلى تدمير إسرائيل.

وتابعت الصحيفة أن سوريا "ستعلن مستقبلا ما إذا حققت هذه المفاوضات غير المباشرة تقدما ملموسا وما إذا كانت قد اصطدمت بالعراقيل والشروط".

وحذرت من أن "الشروط التعجيزية لا يمكنها أن تسهل عمل المفاوضين، ومن يضع الشروط اليوم لأهداف داخلية وانتخابية فإنه يضع العصي في العجلات ويخضع عملية السلام لعملية مساومة وابتزاز". واشترطت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الخميس لإحراز أي تقدم في المفاوضات مع دمشق، أن تفك سوريا ارتباطاتها مع "إيران وحزب الله (الشيعي اللبناني) وحماس (الفلسطينية) وغيرها من المنظمات الإرهابية".

وأشادت الصحيفة "بالدور التركي الصديق في محاولة لإحياء عملية السلام على المسار السوري بعد جمود قارب العقد من الزمن", لكنها رأت أنه "لا مجال للتنبؤ في هذا الملف الشائك والمعقد نظرا للظروف الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على مسار المفاوضات".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي السبت أن على إسرائيل أن تعيد لدمشق هضبة الجولان من دون شروط. وصرح متكي للصحافيين "إننا ندعم سوريا لتستعيد الجولان ولا نعتقد أن النظام الصهيوني قادر على إملاء شروطه في هذا الملف". وأضاف "إن النظام الصهيوني يجد نفسه في وضع يفرض عليه الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة. وبالقليل من الحظ سينسحب من كافة الأراضي الفلسطينية".

وفي غضون ذلك، يصل وزير الدفاع السوري حسن تركماني إلى طهران السبت للبحث في التعاون العسكري بين الحليفين الإقليميين, بحسب وزارة الدفاع الإيرانية. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "تجري هذه الزيارة تلبية لدعوة وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار".ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع أن الزيارة "ترمي إلى متابعة اتفاقات الدفاع المشترك, وسبل تعزيز التعاون (في هذا الإطار) وبحث التطورات الأخيرة إقليميا ودوليا". وزيارة تركماني هي الأولى لمسؤول رسمي سوري إلى طهران منذ الإعلان عن بدء المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد