إسرائيل تستعد لانتخابات مبكرة مع قرب سقوط اولمرت

mainThumb

30-05-2008 12:00 AM

تعد الاحزاب السياسية الاسرائيلية نفسها لانتخابات مبكرة قبل نهاية العام في اجواء توحي بقرب انتهاء سلطة رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي فقد ثقة الراي العام بعد الاشتباه في تورطه في قضية فساد. وداخل حزب اولمرت نفسه كاديما (وسط) بدات بالفعل معركة الخلافة بعد ان طرح بعض القادة فكرة اجراء انتخابات تمهيدية داخل الحزب في الاشهر القادمة لاختيار زعيم جديد يحل محل اولمرت.

وتدور المنافسة بشكل اساسي بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الراي العام لكنها تفتقد الى دعم الجهاز الحزبي وبين وزير النقل شاوول موفاز المدعوم من اولمرت والذي ينتمي الى التيار اليميني للحزب. وقد عمدت تسيبي ليفني التي تمثل الاعتدال في حزبها الى تحدي اولمرت صراحة الخميس بالدعوة الى اجراء انتخابات تمهيدية للحزب متهمة ضمنا رئيس الحكومة بانتهاك "القواعد الاخلاقية" التي يجب ان يتقيد بها المسؤولون السياسيون على حد قولها.

في المقابل اتهم موفاز رئيس الاركان السابق غريمته ب"عقد تحالفات" للاطاحة برئيس الوزراء والتنسيق بشكل غير مباشر مع حزب العمل كما ذكرت الاذاعة العامة الجمعة. وحتى الان لم يبد اولمرت اي نية في الانسحاب وهو ينفي تقاضيه اموال غير مشروعة ويرفض التخلي عن منصبه كرئيس للحكومة طالما لم يوجه اليه اتهام رسمي.وكما لو ان شيئا لم يحدث يتوجه اولمرت الاسبوع المقبل الى واشنطن بدعوة من اللوبي الاسرائيلي في العاصمة الاميركية في زيارة تصفها وسائل اعلام اسرائيلية بسخرية ب"زيارة الوداع".

وفي هذا الضباب السياسي الشيء الوحيد المؤكد وفقا لاستطلاع الراي هو فوز اليمين بقيادة زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتانياهو في حال اجراء انتخابات مبكرة.

فاستنادا الى استطلاع جديد نشرته الجمعة صحيفة معاريف سيضاعف الليكود ثلاث مرات تقريبا تمثيله البرلماني بحصوله على اكثر من 30 من مقاعد الكنيست ال120 كما سيكون بامكانه الاعتماد على تحالف يضم ما بين 64 الى 70 نائبا.واكد نتانياهو الخميس في اجتماع عام معارضته لانسحاب من هضبة الجولان في الوقت الذي تجري فيه حكومة اولمرت مفاوضات غير مباشرة مع سوريا تحت رعاية تركيا للتوصل الى اتفاق على اساس مبدا الارض مقابل السلام. وقال نتانياهو خلال لقاء لدعم مستوطني الجولان ان "انتخابات (مبكرة) ستتيح للشعب ان يقول لا لانسحاب من الجولان" عبر التصويت الى اليمين.وكان رئيس الوزراء السابق ارييل شارون اسس حزب كاديما في نهاية 2005 تمهيدا للانتخابات التشريعية التي جرت في اذار/مارس 2006 والتي فاز بها هذا الحزب الوسطي. ولا توجد للحزب آلية لانتخاب رئيسه وهو حاليا اولمرت او عزله.

وقد تلقى اولمرت ضربة قاسية الاربعاء من الزعيم العمالي ايهود باراك اذ دعاه وزير الدفاع الى ترك السلطة والا فان حزبه (19 نائبا) قد يطالب بحل البرلمان وبانتخابات مبكرة. وجاءت دعوة باراك لاولمرت بالتنحي غداة شهادة محرجة لرئيس الوزراء من رجل الاعمال الاسرائيلي الاميركي موريس تالانسكي.فقد اكد تالانسكي تحت القسم انه دفع على مدار 15 سنة نحو 150 الف دولار نقدا الى اولمرت قبل توليه رئاسة الوزراء لتمويل حملاته الانتخابية وايضا لقضاء اجازات مترفة الامر الذي كان له وقع الصدمة في البلاد. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار ان "اولمرت اصبح مطاردا من ماضيه وهو مسؤول عما يحدث له" مضيفة ان "امكانية بقائه في منصبه شبه معدومة. فهو ليس برلسكوني واسرائيل ليست ايطاليا".والموعد الطبيعي لانتهاء الولاية التشريعية الحالية هو نهاية 2010.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد