صحيفة السوسنة الأردنية

قال مصدر سورى مسؤول إن بلاده حريصة على أفضل العلاقات مع لبنان وفى مختلف المجالات، من دون أن يستبعد قيام سورية بتبادل دبلوماسى مع لبنان. وقال المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه الأحد إن دمشق "حريصة على أفضل العلاقات مع بيروت" ولم يستبعد "قيام سورية بتبادل دبلوماسى مع لبنان"مشدداً على ضرورة "تجاوز كل الخلافات وتقديم مصلحة البلدين على أى خلاف".

وأشار المصدر إلى "أن سورية على تنسيق دائم مع الجامعة العربية ودولة قطر من أجل انجاز المصالحة اللبنانية على أكمل وجه ". وأكد أن مشاركة وزير الخارجية وليد المعلم فى جلسة انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية يأتى "فى إطار حرص سورية على استقرار لبنان أولاً، وثانياً حرصها على أداء مهمتها كرئيس للقمة العربية والتى تستوجب تأمين أفضل العلاقات بين الدول العربية". من جهة ثانية تداعى مجلس رجال الأعمال السورى - اللبنانى لعقد اجتماع خلال وقت قريب، وذلك كتعبير مباشر عن الرغبة فى استئناف العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وأكد الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية فى هذا السياق " أنه لايمكن إضاعة دقيقة واحدة بعد الآن بين سورية ولبنان اللذين يجمعهما كل شيء". وقال الاحد " أن رجال الأعمال فى البلدين يرحبون بالمصالحة اللبنانية ويعتبرونها فرصة لإعادة تصحيح التواصل الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين "،مشيراً الى أن الاتصالات قد بدأت بين رجال الأعمال من أجل انعقاد مجلس رجال الأعمال المشترك، وبحث جدول أعمال وصفه بـ"المكثف ".

وتوقع الشلاح " تحرك حكومتى البلدين من أجل تفعيل الاتفاقيات الموقعة والتى أصابها الشلل والجمود فى السنوات الأخيرة ".

يذكر أن سورية ولبنان يرتبطان بعدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والزراعية والاجتماعية وغيرها، تم انجاز معظمها ضمن المجلس الأعلى السورى - اللبنانى الذى يعد المرجعية الأساسية لأى تعاون ثنائى بين البلدين. وتشير الاحصاءات إلى أن أرقام التبادل التجارى بقيت تسير بوتيرة مقبولة رغم الظروف التى مرت بها علاقات البلدين. وبلغ حجم التبادل التجارى عام 2007 مايزيد عن 700 مليون دولار، وأن كان هذا الرقم قابل للمضاعفة نظراً لوجود تجارة واسعة تتم بشكل غير رسمي./ وكالات /