الحكومة العراقية تبحث الوجود الطويل الامد للقوات الاميركية

mainThumb

27-05-2008 12:00 AM

اعلن مسؤول فى حكومة المالكى الثلاثاء ان المجلس السياسى للامن الوطنى اوصى بضرورة استمرار التفاوض مع الولايات المتحدة للتوصل الى نتائج ترضى "الشعب العراقى ولا تضر بمصالحه". وقال نصير العانى رئيس ديوان الرئاسة ان "المجلس السياسى الامن الوطنى عقد جلسة طارئة بدعوة من رئيس الوزراء "نورى المالكي" تطرقت الى المفاوضات" بين واشنطن وبغداد "بجميع ملفاتها، الامنية والاقتصادية والسياسية والعسكرية".وقد اكد بيان رسمى ان الرئيس جلال طالبانى "تراس الاثنين اجتماعا لمناقشة سير المفاوضات الجارية لعقد اتفاقية بين العراق والولايات المتحدة".

وقال العانى ان "المجلس تدارس خلال الاجتماع بدقة وتوسع، كل فقرات التفاوض، وثمن دور الوفد المفاوض لتماسكه وموقفه الوطنى الذى ينم عن حرصه على مصالح العراق وشعبه".وتجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الى اتفاقية حول "وضع القوات" لاضفاء اسس قانونية على وجود الجيش الاميركى فى العراق بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهى تفويض قرار دولى ينظم وجودها فى هذا البلد.

وكان السفير الاميركى لدى بغداد ريان كروكر اعلن امام الكونغرس فى العاشر من نيسان/ابريل الماضى ان ابرام اتفاقية مع بغداد بشان الوجود الطويل الامد للقوات الاميركية لن تنص على اقامة قواعد دائمة فى العراق. وقال خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ ان "الاتفاقية لن تقيم قواعد دائمة فى العراق "..." ولن تحدد عديد القوات ولن تقيد يدى الادارة المقبلة".

واوضح انه بفضل الاتفاقية "سيكون هناك اطار قانونى لوجود القوات، على غرار ما فعلناه مع حوالى ثمانين بلدا فى العالم "..." فالعراقيين يعتبرون التفاوض حولها "تأكيدا قويا لسيادتهم يضع العراق على قدم المساواة مع حلفاء اخرين لاميركا".واكد وجود شقين للاتفاقية. الاول يتصل بوجود القوات الاميركية فى حين ان الثانى سيكون "اتفاقا استراتيجيا اوسع" يلحظه "اعلان المبادىء الذى وقعه المالكى والرئيس "جورج" بوش فى 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وذكر كروكر بان الاتفاق "سيشمل، اضافة الى الامن، السياسة والاقتصاد والثقافة وكل مجالات علاقاتنا".من جانب اخر يلتقى المجتمع الدولى الخميس فى ستوكهولم لتقييم الوضع العام فى العراق فى مؤتمر يعتبر خطوة مهمة نحو استقرار هذا البلد على المدى الطويل لكن لا يتوقع ان يفضى الى اتفاقات ملموسة.وصرح وزير الدولة السويدى للشؤون الخارجية فرانك بلفريج فى مؤتمر صحافى الاثنين "ينبغى الا نتوخى اختراقا مهما. فمؤتمر ستوكهولم يندرج فى اطار عملية تقود الى تطبيع من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى العراق".والعقد الدولى هو كناية عن خطة خمسية ترمى الى تعزيز الامن وانهاض الاقتصاد العراقى وقد تم تبنيه فى شرم الشيخ فى الثالث من ايار/مايو 2007 فى اطار مؤتمر دولى وعد خلاله مسؤولون كبار من اكثر من ستين دولة ومنظمة بالغاء نحو 30 مليار دولار من الديون العراقية.

وهو المؤتمر الاول منذ شرم الشيخ وسيكون برئاسة العراق والامم المتحدة. وقال المسؤول السويدى عن تنظيمه كريستر كوملين ان القائمة الكاملة للمشاركين فيه لن تكتمل قبل الخميس، متوقعا ما بين 500 و600 مندوب ونحو ثلاثين وزير خارجية او نوابهم. واضاف الدبلوماسى السويدى "مع ان كل شيء امر نسبي، فاننا نرى بعض التحسينات على صعيد الامن، والوضع افضل اليوم مما كان عليه قبل 12 او 18 شهرا".وقال مصدر فى بغداد ان رئيس الوزراء سيحضر الى ستوكهولم لمطالبة المجتمع الدولى بتنفيذ وعوده بالمساعدة على اعادة اعمار بلاده، موضحا ان المالكى سيعرض "التقدم المسجل على صعيد الامن والمصالحة الوطنية".

وفى واشنطن لا يبدو سقف التوقعات عاليا. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسى فى هذا الصدد "ان الهدف الاساسى "من المؤتمر" هو استخدام جهود المجتمع الدولى لدعم الحكومة العراقية واهدافها الخاصة من اجل تنمية البلاد". ويتوقع ان تكون مسالة الديون الدولية المقدرة ب140 مليار دولار والتى ترغب بغداد بشطبها او على الاقل شطب قسم كبير منها، احد المواضيع التى سيبحثها المؤتمر فضلا عن مسالة اللاجئين.

فى سياق اخر لجأت عشرات العائلات من قرى مجاورة لايران فى اقليم كردستان العراق الى الاقامة فى خيم فى منطقة قلعة دزه هربا من القصف المدفعى الايرانى المتكرر لكنها تواجه ظروفا معيشية صعبة فى ظل انعدام الماء والكهرباء.ويقيم منذ اشهر فى حوالى خمسين خيمة نصبها الصليب الاحمر الدولى والامم المتحدة عشرات العائلات التى تعانى جراء انعدام الكهرباء والمياه الجارية الامر الذى يدفعها الى البحث عن الينابيع فى المنطقة التى تبعد مسافة ستين كلم عن الحدود مع ايران.

ويؤكد مسؤولون فى حكومة اقليم كردستان العراق ان ايران تقصف من حين لاخر عدة قرى داخل العراق يتمركز فيها حزب "الحياة الحر الكردستاني" "بيجاك - كردى ايرانى معارض" من دون وقوع خسائر بشرية.ويقول ديندار زيبارى منسق حكومة الاقليم لشؤون الامم المتحدة ان "حكومة الاقليم قدمت مذكرة احتجاج رسمية للامم المتحدة سلمتها الى مكتب الامم المتحدة فى اربيل ولممثلية الامم المتحدة فى بغداد". ويضيف "طلبنا منهم اتخاذ موقف رسمى من القصف المدفعى الايرانى للقرى الحدودية".ويشير زيبارى الى "تعرض حوالى 12 قرية حدوية للقصف ما ادى الى نزوح قرابة 140 عائلة عن القرى المتاخمة لايران"./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد