إسرائيل وسوريا قد تجريان محادثات مباشرة

mainThumb

27-05-2008 12:00 AM

قال وزير الخارجية التركى على باباجان الثلاثاء إن إسرائيل وسوريا يعدان "أرضية مشتركة" من خلال المحادثات التى تتوسط فيها تركيا ويمكن أن يؤدى هذا التقدم إلى مفاوضات مباشرة بين البلدين. وأضاف باباجان: "لا يتحدث الجانبان إلى بعضهما بعضا بشكل مباشر بعد" غير أنه "يجرى الان وضع أرضية مشتركة". وأكد الوزير الذى يحضر اجتماعا مع مسؤولى الاتحاد الاوروبى فى بروكسل: "إذا حدثت تطورات ذات مغزى وملموسة فى هذه المحادثات التى تتم عبر وسيط، فإنه سيكون من الممكن عندها عقد اجتماعات مباشرة بين الجانبين".

وكانت جولة تمهيدية من المحادثات قد عقدت بوساطة تركيا بين مسؤولى سوريا وإسرائيل فى اسطنبول الأسبوع الماضى للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام. ولم يتطرق باباجان إلى جوهر المحادثات ولكنه قال إنه رأى "إرادة سياسية قوية لدى كلا الجانبين". وقال الوزير "إننا فى بداية هذه العملية حاليا. ولن تكون عملية سهلة. ولكن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لدى كل من الجانب السورى والاسرائيلي. حتى الآن نرى هذه الإرادة. دعونا نأمل أن تستمر هذه "الإرادة" سائدة حتى نهاية هذه العملية".

من جانب اخر صرح وزير البنى التحتية الاسرائيلى بنيامين بن اليعازر الثلاثاء ان السلام بين سوريا واسرائيل سيقلب الوضع الاستراتيجى فى الشرق الاوسط. وقال بن اليعازر للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "السلام مع سوريا سيقلب الوضع الاستراتيجى فى الشرق الاوسط لانه سيعزل ايران ويسكت حزب الله".

واضاف "نتحدث عن سلام حقيقي، عن نهاية حالة الحرب، عن فتح الحدود واسرائيل مستعدة لدفع الثمن من اجل سلام كهذا وتعايش مع سوريا".وتابع بن اليعازر انه سيتوجه الثلاثاء الى الجولان "لتلبية احتياجات السكان المحليين خصوصا فى مجال الكهرباء والاشغال العامة والتنمية". واحتلت اسرائيل هضبة الجولان فى 1967 وضمتها فى 1981. وتطالب دمشق باستعادة الهضبة التى يعيش فيها حاليا حوالى عشرين الف مستوطن اسرائيلي، بما فى ذلك بحيرة طبريا اكبر خزان للمياه العذبة لاسرائيل.

وردا على سؤال عن احتمال تبادل للاسرى مع حزب الله، قال بن اليعازر "اصلى ليكون ايلداد ريغيف وايهود غولدفاسر على قيد الحياة".واسر حزب الله اللبنانى الشيعى الجنديين فى عملية فى تموز/يوليو 2006 ادت الى مقتل ثمانية جنود آخرين. وشنت الدولة العبرية ردا على العملية حربا لى لبنان استمرت 34 يوما. وقال بن اليعازر "منذ سنتين نبذل ما بوسعنا ليتمكنا "الجنديان" من العودة الى بلدهم ونحن مستعدون لدفع ثمن ذلك".وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلى الاثنين ان اسرائيل مستعدة للافراج عن خمسة اسرى لبنانيين واعادة جثث عشرة مقاتلين لحزب الله مقابل استعادة الجنديين.

واضافت الاذاعة انه قد يكون بين الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم سمير القنطار الذى ينتمى الى جبهة التحرير الفلسطينية وحكم عليه فى 1980 بالسجن 542 عاما لقتله مدنيا اسرائيليا وابنته وشرطيا اسرائيليا فى 1979 فى شمال اسرائيل.من جهة اخرى نظم حزب الاتحاد الوطنى والحركة الجديدة التى يترأسها النائب ايفى ايتام اجتماعاً فى القدس لمناهضى الانسحاب من الجولان.وقالت إذاعة "صوت إسرائيل" الناطقة باللغة العربية الثلاثاء انه عقد فى القدس فى ساعة متأخرة من مساء الاثنين اجتماع لمناهضى فكرة الانسحاب من هضبة الجولان.

وقالت ان حزب الاتحاد الوطنى والحركة الجديدة التى شكلها النائب إيفى إيتام هو من بادر الى تنظيم الاجتماع.وشارك فى الاجتماع البروفسور يسرائيل أومان الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد الذى اتهم النخب المهيمنة بانها "لا تملك أى خطوط حمراء ولا تتمسك بالعقيدة الصهيونية بخلاف عامة الشعب". وكانت تل ابيب ودمشق وانقرة اعلنت فى بيانات منفصلة الاسبوع الماضى عن بدء مفاوضات بين إسرائيل وسوريا حول هضبة الجولان المحتلة والعلاقات بين الدولتين بوساطة تركيا./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد