الأسد ينفي وجود خلافات مع مصر والسعودية

mainThumb

03-06-2008 12:00 AM

نفى الرئيس السوري بشّار الأسد وجود أيّ خلافات مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خاصة بعد حل الأزمة اللبنانية. وأشار الأسد إلى أنّه ليس هناك مشكلة بين سوريا وكل من مصر والسعودية من وجهة النظر السورية. وقال: "هناك تصريحات، الأسبوع الماضي، ذكرت أن الخلافات هي بخصوص الأزمة اللبنانية، ونسأل هل هناك موضوع آخر للخلاف بعد أن حُلّ?Zت الأزمة اللبنانية؟ ونحن في انتظار الردّ".

ونفى الأسد ، الذي كان يتحدّث إلى عدد من الإعلاميّين على هامش زيارته إلى الإمارات، وجود مبادرة سورية للقاء مع القيادات المصريّة والسعوديّة "لتوضيح وجهة نظر دمشق وإزالة سوء الفهم". ورأى أنّ "الاختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي ولا حاجة للوساطة بين الأشقاء". في نفس السياق، أكّدت مصادر مصريّة رفيعة المستوى لجريدة "الأخبار" اللبنانية، أنّ لا سبب يحول دون قيام الأسد بزيارة القاهرة، لكنّها أكّدت ضرورة أن "تسهم أي قمّة مصرية ــــ سورية مرتقبة في تخفيف حدّة التوتر التي تعانيها بعض العلاقات العربية". ورأت مصادر عربيّة في العاصمة المصريّة أنّ تصريحات الأسد تشير إلى أنّ الوساطة القطرية غير المعل?Zنة، على خطّ دمشق ــــ القاهرة، ما زالت تصطدم برفض مصري غير معل?Zن

وفي موضوع آخر، أكّد الرئيس السوري أنّ طلب تبادل العلاقات الدبلوماسيّة مع لبنان، سبق أن تقدّمت به سوريا في 2005، مشترطاً لترسيم الحدود، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من الأراضي اللبنانيّة المحتلّة. وشدّد الأسد على أنّ دمشق على استعداد للتعامل مع أية حكومة وطنية لبنانية بغض النظر عن الأشخاص.

وبالنسبة إلى ترسيم الحدود بين البلدين، رأى أنّ المشكلة ليست بين سوريا ولبنان، بل بين لبنان وإسرائيل، حيث إنّ هناك احتلالاً لأراضٍ لبنانية، وعندما تُح?Zلّ هذه المشكلة نحن جاهزون لترسيم الحدود مع لبنان.

  في هذه الأثناء، ذكرت مصادر دبلوماسية عربية عن إمكانية عقد قمة ثلاثية تصالحية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

ونقلت صحيفة "المنار" الفلسطينية اليوم الثلاثاء عن تلك المصادر: أن الكويت وقطر ودولة الامارات ترتب لعقد هذه القمة، مشيرةً أنها من المقترح ان تكون قبل منتصف شهر يونيو/ حزيران الجاري.

وبحسب المصادر نفسها فإن الاتصالات بهذا الشأن بدأتها دولة قطر غداة التوقيع على اتفاق الدوحة بشأن الأزمة اللبنانية الذي أنهى حالة التوتر في لبنان، مؤكدةً أن وفداً يضم ثلاثة من المسؤولين من البلدان الثلاثة سيزور خلال الأيام القليلة القادمة كلا من الرياض والقاهرة ودمشق.

وأشارت المصادر، إلى أن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هو الذي يقود هذه الاتصالات التصالحية. وكان بن جاسم زار السبت الماضي السعودية حيث سلّم الملك عبد الله رسالة من أمير قطر، الذي كان زار دمشق يوم الجمعة والتقى الرئيس السوري، وكان الرئيس الأسد أعلن، في لقاء مع صحيفة الوطن القطرية الشهر الماضي عن نيته لزيارة مصر والسعودية بصفته رئيساً للقمة العربية./ وكالات /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد