روسيا أنهت الجزء الرئيسي من عملياتها في أوسيتيا

mainThumb

11-08-2008 12:00 AM

قال الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف إن "الجزء الرئيسي" من العمليات العسكرية الروسية في أوسيتيا الجنوبية قد انتهى، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس. وأضاف ميدفيديف أن تسخينفالي، عاصمة أوسيتيا الجنوبية، تخضع الآن لسيطرة القوات الروسية. واتهم الرئيس الروسي جورجيا بارتكاب أعمال إبادة في أوسيتيا الجنوبية، مضيفا أن موسكو ستفتح تحقيقا في الموضوع بهدف توجيه اتهامات جنائية رسمية إلى المسؤولين عن تلك الأعمال.

وقال نائب رئيس الأركان الروسي خلال مؤتمر صحفي إن روسيا لم ترسل قواتها البرية إلى خارج حدود أوسيتيا الجنوبية للتوغل في الأراضي الجورجية. وأضاف المسؤول العسكري الروسي أن بلاده ترى أن أحد مبادئها الرئيسية يتمثل في عدم غزو الأراضي الجورجية.
وذكرت تقارير أن الطائرات العسكرية الروسية شنت هجمات جديدة على مدينة جوري الجورجي قرب الحدود مع أوسيتيا الجنوبية.
ويُذكر أن جوري كانت نقطة تجمع القوات الجورجية قبل أن تبدأ في شن هجومها على أوسيتيا الجنوبية يوم السادس من الشهر الجاري.

وفي غضون ذلك، أصدرت القوات الروسية إنذارا نهائيا للقوات الجورجية المرابطة بالقرب من إقليم أبخازيا بنزع أسلحتها أو إنها ستتعرض لهجوم روسي. وقالت وكالة إنترفاكس الروسية إن جورجيا رفضت الإنذار الروسي. واتهمت موسكو القوات الجورجية بقصف تسخينفالي في الساعات الأولى من صباح الاثنين رغم أن القوات الجورجية كانت أعلنت أنها انسحبت من المنطقة.

وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة أفراد من قوات حفظ السلام الروسية وجرح 18 آخرين، وفق ما قالته وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن مسؤولين محليين. وقال مصور لوكالة رويترز في تسخينفالي إن القصف سُمع خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين، وإن جنودا بالمنطقة قالوا إن القصف خلف قتلى وجرحى. لكن لم يتسن التأكد من صحة هذه التقارير.

وفي سياق التصعيد العسكري، قالت وزارة الخارجية الجورجية في بيان لها إن أكثر من خمسين طائرة عسكرية روسية حلقت، الاثنين، في أجواء جورجيا ثم نفذت غارات جوية على أهداف مختلفة. وجاء في البيان الجورجي أن "عشرات من قاذفات القنابل الروسية حلقت في أجواء جورجيا وهاجمت أهدافا متفرقة".

وقالت وزارة الداخلية الجورجية إن طائرات عسكرية روسية قصفت قاعدة عسكرية قرب تبليسي عاصمة جورجيا. وأضافت الداخلية الجورجية أن الهجوم نُفذ خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين. وذكر ناطق باسم الوزارة أن الطائرات الروسية قصفت، ليلة الاثنين، رادارات في مطار تبليسي كما أصابت أهدافا مدنية في بلدة جوري الجورجية القريبة من إقليم أوسيتيا الجنوبية.

وعلى الصعيد الانساني أشارت التقارير إلى أن مئات السيارات المحملة بالمدنيين تغادر جوري ،وقال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو جوتيريس إن موظفي المفوضية عاجزين عن الدخول الى مناطق القتال لحصر عدد اللاجئين هناك.
وفي غضون ذلك، تستعد روسيا لنشر 9 آلاف من مظلييها في إقليم أبخازيا الذي يسعى بدوره إلى الانفصال عن جورجيا وذلك لتعزيز قواتها المرابطة هناك، وفق ما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن ناطق عسكري.

وقالت إنترفاكس، الاثنين، نقلا عن مساعد لقائد قوات حفظ السلام الروسية هناك ألكسندر نوفيتسكي، إن روسيا ستنشر أيضا 350 عربة مدرعة هناك.

وقال نوفيتسكي إن " تعزيز قوة حفظ السلام يهدف إلى استبعاد تكرر الوضع الذي واجهته القوات الروسية في تسخينفالي". وأضاف المسؤول الروسي أن "من واجب جنودنا الدفاع عن المدنيين وتجنب كارثة إنسانية".

وقال مصورون في أبخازيا إن طائرات شحن عسكرية روسية حلقت خلال الليلتين الماضيتين في أجواء الإقليم حيث نقلت الجنود والعربات المدرعة إلى الإقليم المطل على البحر الأسود. وعلى صعيد الوضع الإنساني، قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 40 ألف من سكان مدنية جوري الذي يشكلون نحو 80 في المائة من مجموع السكان فروا منها خلال الأيام الأخيرة./ بي بي سي /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد