صحيفة السوسنة الأردنية

أفرجت السلطات السويسرية عن الابن الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي بكفالة مالية بعد توجيه اتهامات رسمية له بالاعتداء على موظفين كانا يعملان لديه. وكانت الشرطة السويسرية قد اقتادت هنيبعل القذافي وزوجته الحامل في شهورها الأخيرة إلى مركز الشرطة الثلاثاء بعد تلقيها بلاغا باعتدائهما على موظفين يعملان لديهما في فندق فخم بجنيف.

ويواجه الزوجان تهما تتعلق بإلحاق أذى جسدى والتهديد والإكراه لكنهما ينفيان التهم الموجهة لهما. ضرب وكانت محكمة فرنسية أدانت هنيبعل عام 2005 بتهمة ضرب رفيقته. وحكمت المحكمة الفرنسية آنذاك على هنيبعل بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، إضافة إلى غرامة قيمتها 790 دولارا أمريكيا.

وسبق لحارسين شخصيين من حرس هنيبعل أن اعتقلا على خلفية التهجم على بعض أفراد الشرطة الفرنسية بعدما أوقفوا سيارة الابن الأصغر للقذافي على خلفية قيادتها بسرعة مفرطة في جادة الشان زيليزي في باريس. وأفرجت الشرطة الفرنسية عنهما آنذاك بعد اعتذار دبلوماسيين ليبيين.

وكانت الشرطة الفرنسية قد احتجزت الابن الأصغر للقذافي لكنها سرعان ما أفرجت عنه بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية. جناح حصري ولم يتضح بعد ما إذا كان هنيبعل يتمتع بالحصانة الدبلوماسية في سويسرا حيث سافر إلى هناك رفقة زوجته في انتظار ميلاد جنينهما. وكان أحد محامي هنيبعل، ويدعى روبر أسائيل، قال في وقت سابق إن موظفين اثنين يعملان لدى الابن الأصغر للقذافي وهما مغربي وتونسية اتهما الزوجين بضربهما في الجناح المخصص حصريا للقذافي وزوجته في فندق ويلسون بجنيف.

وأضاف المحامي أن المدعيين عرضا أمام القاضي آثار الجروح التي أصيبا بها مشفوعة بشهادتين طبيتين تثبت ذلك. وذكرت وسائل إعلام سويسرية أن اثنين من الحرس الخاص للقذافي اعتقلا أيضا بعدما اشتبكا مع أفراد الشرطة عندما همت باعتقال هنيبعل وزوجته. وقال مسؤولون إن السلطات السويسرية أفرجت عن القذافي بكفالة مالية قيمتها 124 ألف يورو بينما أفرجت عن زوجته بكفالة أخرى قيمتها 186 ألف يورو. / بي بي سي /