الرئيس الجزائري في طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير

mainThumb

11-08-2008 12:00 AM

يقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران تستغرق يومين على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع المستوى. ويلتقي بوتفليقة الإثنين مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله خامئني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني.

وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن الوفد الجزائري يضم وزراء الخارجية والطاقة والتعليم العالي والإسكان والصحة. وعقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لقاء بنظيره الجزائري مراد مدلسي حول تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

وصرح متكي بعد اللقاء بأن "التعاون في قطاعات الإسكان وتصنيع السيارات والبتروكيماويات والإسمنت هي أمثلة حية على تعاون القطاعات الخاصة معا، وعلينا أن نشجع هذه الخطوات بإزالة العقبات الحالية". وقال مدلسي "إن تنفيذ الشركات الإيرانية لمشاريع إسكانية أو مصرفية أو صناعية يخدم مصالح الشعبين".

وكانت الجزائر قد وقعت مع إيران الشهر الماضي عقدا لبناء مصنع إسمنت في الجزائر تبلغ تكلفته 330 مليون دولار، ووضعوا مسودة اتفاق لبناء وحدة تصنيع سيارات شرقي عنابة.

وحجم التجارة بين البلدين متواضع حيث لم يتجاوز 25 مليون دولار في العام الماضي، ويتوقع ان يتضاعف في هذا العام إلى 50 مليون دولار وفقا لابراهيم بن جابر مدير غرفة التجارة والصناعة في الجزائر.

ولمح حسين عابدي أبيانة السفير الإيراني في الجزائر إلى أن البلدين قد يبحثا مسودة إقامة منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار منظمة الأوبيك للدول المصدرة للنفط. وأضاف أبيانة أن خبراء من دول غنية باحتياطي الغاز مثل إيران والجزائر وروسيا وقطر ونيجيريا ومصر قد بحثتا تأسيس مثل هذه المنظمة إلا أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف صرح الشهر الماضي أنه "لا بد من بحث مقترحات عديدة لتأسيس مثل هذه المنظمة".

ويشكك خبراء في إمكانية نجاح مثل هذه المنظمة لأن تصدير الغاز لا يزال يتم من خلال عقود طويلة الأجل بين الدول المنتجة والمستهلكة بصورة فردية. وكان الرئيس الجزائري قد وافق على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران عام 2000، بعد قطعها لمدة سبع سنوات بعد اتهام الجزائر لإيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي شنت حملة مسلحة ضد الحكومة الجزائرية بعد إلغاء انتخابات عام 1991. والجزائر عضو في حركة عدم الانحياز التي تدعم برنامج إيران النووي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد