الغضب يعم الاراضي الفلسطينية بعد صلاة الجمعة

mainThumb

02-01-2009 12:00 AM

تعم الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة الجمعة تظاهرات في "يوم غضب" على اسرائيل في اليوم السابع من عدوانها العسكري على قطاع غزة الذي اودى بحياة 422 فلسطينيا احدهم قيادي في حركة حماس نزار ريان .

ووضعت الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب تحسبا لمواجهات مع فلسطينيين في "يوم الغضب" الذي دعت اليه حماس وتمثل بتظاهرات بدأت بعد صلاة الجمعة.

وامر الجيش الاسرائيلي باغلاق كامل للضفة الغربية بينما يطوق عناصر الشرطة وحرس الحدود الحي القديم في القدس المحتلة حيث يقع الحرم القدسي.

ولم يشارك في صلاة الجمعة في الحرم القدسي سوى المسلمين الذين يحملون هوية اسرائيلية اي فلسطينيي القدس الشرقية والمدن العربية الاسرائيلية وتجاوزت اعمارهم الخمسين عاما.

اما فلسطينيو الضفة الغربية فلم يسمح لهم بدخول القدس. ودعت حماس الى "يوم الغضب" بعد استشهاد احد قادتها نزار ريان وزوجاته الاربع وعشرة من اولاده واثنان من جيرانه الخميس في قصف صاروخي من طائرات اسرائيلية على منزله في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة.

وكان ريان اكبر مسؤول في حماس تغتاله اسرائيل منذ عبد العزيز الرنتيسي في العالم 2004 معروفا بمواقفه المتشددة وتصريحاته النارية ضد اسرائيل وضد السلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس.

واكد الجيش الاسرائيلي انه قصف المنزل لانه كان مخزنا للاسلحة ومركز اتصالات لحركة حماس.

وتبث محطات تلفزيونية عربية من بينها قناة الاقصى التابعة لحماس منذ الخميس لقطات لجثث متفحمة لاطفال تم انتشالها من انقاض المنزل.

واكد قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان ان "الارهاب والمجازر والمحارق التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة لن تكسر شوكتنا ولن تجعلنا نرفع الرايات البيضاء".

وقال اسماعيل رضوان "ليعلم هذا العدو الجبان ان القتل لا يجلب الا القتل والدمار لا يجلب الا الدمار وانه سيعض اصابع الندم جراء جرائمه ضد شعبنا".

ودعت حماس "الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام" الى "الانتقام لدماء" ريان وعائلته مؤكدة ان "المقاومة ستكسر هذا الاحتلال".

واكدت الحركة "بعد هذه الجريمة النكراء اصبحت كافة الخيارات مفتوحة امام المقاومة للجم هذا العدوان بما في ذلك العمليات الاستشهادية وضرب المصالح الصهيونية في كل مكان".

وتواصل اسرائيل الجمعة لليوم السابع على التوالي قصفها الجوي لقطاع غزة. وقد شنت غارات على عدد من المنازل في جباليا وغزة ومخيم البريج ومخيم النصيرات ومخيم دير البلح ومخيم رفح وقصف الشريط الحدود بين رفح ومصر.

وافادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين استشهد واصيب آخرون بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت الجمعة منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وذكر شهود عيان ان المبنى "المكون من ثلاثة طوابق دمر وجرح عدد من سكانه".

وبذلك ترتفع الى 422 حصيلة الشهداء الفلسطينيين واكثر من 2200 حصيلة الجرحى منذ بدء العدوان الاسرائيلي السبت الماضي حسبما ذكر الطبيب معاوية حسنين مدير عام الطوارىء والاسعاف في غزة.

وتؤكد الامم المتحدة ان ربع الضحايا على الاقل مدنيون وخصوصا نساء واطفال.

وكان الطيران الاسرائيلي شن ليل الخميس الجمعة غارات استهدفت منصات اطلاق صواريخ ومنشآت لتخزين الاسلحة حسبما ذكر ناطق اسرائيلي من دون ان يذكر تفاصيل.

واعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان مئات الاجانب يغادرون قطاع غزة هربا من القصف الاسرائيلي عن طريق معبر ايريز في اسرائيل. وقال ان "المعبر اعيد فتحه ليتاح للرعايا الاجانب بالخروج من قطاع غزة".

واغلق معبر ايريز منذ بدء العمليات السبت. ولا يسمح سوى لعدد محدود من المدنيين الجرحى الفلسطينيين بعبوره للعلاج في مستشفيات اسرائيلية.

ويأتي ذلك بينما انهى الجيش الاسرائيلي استعدادته لعملية برية في قطاع غزة.  ( ا ف ب)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد