قصص للاطفال : الشجرة العملاقة

mainThumb

02-01-2018 08:09 PM

 السوسنة - شذى المشاعلة 

 
في أحد أيام الربيع الجميلة جلس سامر في ظل شجرته العملاقة ، حيث اعتاد على الجلوس هناك طويلاً ، إذ كانت تلك الشجرة بمثابة الصديق الحنون له ، يستظل بظلها وينهي واجباته المدرسية تحتها بعيداً عن ضجيج أطفال الحي ويحكي لها ما مر به خلال اليوم ، حتى أنه كان يشعر بها وكأنها اليد التي تمتد له وتساعده وقت الحاجة وتعطيه الحلول لكل مشكلاته أيضاً .
 
وفي أثناء جلسته الودودة تلك جاء صديقه سامح يحمل إليه أخباراً سيئة ، فقد سمع من بعض أطفال الحي أنهم ينوون تخريب الشجرة العملاقة وتكسير أغصانها الجميلة انتقاماً من سامر الذي رفض التعاون معهم في الغش في أسئلة الإمتحانات .
حزن سامر كثيراً مما سمع وقال لنفسه : كيف يستطيعون العبث بتلك الشجرة العظيمة التي تعطينا الظل وتمدنا بالثمر الشهي وتزين الطبيعة وتمد الهواء بالأكسجين النقي !!
 
عندها عزم سامر على الوقوف في وجه أولئك الصبية بشجاعة فتلك الشجرة هي الأحب لقلبه ، فذهب إلى كبير الحي يشكو الصبية و مخططاتهم الشريرة نحو الشجرة .
 
قام الجد الكبير باستدعاء الصبية و توبيخهم وقال لهم : يا أبنائي إن الطبيعة هي التي تعكس جمال دواخلنا وهي بيتنا الثاني فهلا اعتنينا بها كما نعتني بمنازلنا ! .
اعترف الصبية بخطأهم واعتذروا إلى الجد وإلى سامر نادمين على كل ما فعلوه .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد