قصص للأطفال .. المشاكس والعنب

mainThumb

03-01-2018 09:55 PM

السوسنة - شذى المشاعلة

 
يحكى أنه كان هناك طفل سيء السمعة اسمه سمير و كان دائم الإيذاء لكل من حوله و لا يهتم لدروسه و يفعل أقبح الأمور والتصرفات .
 
وفي يوم من الأيام جاء سمير إلى جاره فراس وطلب منه الذهاب معه للعب في الحي ، ولكن والد فراس كان قد نهاه عن اللعب مع سمير أو مرافقته لسوء تصرفاته و حتى لا يعتاد فراس على اللعب مع سمير و إهمال دروسه ، ففكر فراس ملياً وقال لنفسه : ماذا لو خرجت اليوم فقط للعب مع سمير ، أبي ليس هنا ولن يراني أحد .
خرج فراس مع سمير المشاكس و لعبا طويلاً و بينما هما كذلك التفت سمير إلى حديقة مليئة بالعنب فقال لفراس : ما رأيك يا فراس لو أخذنا من هذه الحديقة بعض عناقيد العنب؟! 
 
رد فراس سريعاً : لا يا سمير هذه حديقة جارنا أبا أحمد ولا يمكن لنا سرقة العنب منه ، فقال سمير : يا فراس هذه ليست سرقة إنها تذوق فقط هيا لا تكن جباناً لن يرانا أحد.
 
قفز سمير إلى سوار الحديقة فعلقت قدمه في السياج و تألم كثيراً فبدأ بالصراخ عالياً ، عندها فزع فراس لخوفه من أن يراه أحد بصحبة سمير الولد المشاكس و ارتعد رعباً ثم هرب إلى منزله تاركاً سمير خلفه .
 
دخل فراس خائفاً إلى منزله فسمع جرس الباب وقال لنفسه لا بد أن الجار أبا أحمد قد أمسك بسمير و أخبره بأني كنت معه ، ولكن المفاجأة كانت أن الجار أبا أحمد كان قد أحضر بعض عناقيد العنب لبيت فراس ولم يعلم بما حدث أبدا .
أحس فراس بالندم الشديد فهو قد أساء التصرف عندما خالف أمر والده و عندما وافق سمير على أفعاله القبيحة و على سرقته لعناقيد العنب فقرر أن يذهب ويعتذر منه على فعلته و أن لا يعود لهذا أبدا .
 
قبل الجار اللطيف اعتذاره بحب و طلب منه الحضور في أي وقت يشاء للحصول على عناقيد العنب الشهي ، شكره فراس بأدب وحياه و عاد إلى المنزل مسروراً .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد