عمان تغرق والحكومة تتابع من لندن

mainThumb

10-03-2019 06:25 AM

لا أعلم من متى كنا نضع أيدينا على قلوبنا كلما جاء فصل الشتاء ونزول المطر والذي هو خير مع أن الأصل كان يجب أن يكون غير ذلك تماما  .
 
لحظات فارقة عاشها الشعب الأردني،  أمانة عمان كما يسمونها مشغولة بتكريم فنانات ، ويظهر أمينها منتشيا وكأنه الفاتح العظيم لفلسطين وهو يسلم احدى الفنانات الدرع باسم الشعب الأردني وبمناسبة عيد ميلاد الملك.
 
وتشاء إرادة الله أن يكشف هذا الإسراف وأن يكشف للعالم أجمع  والشعب الأردني  أين هم من يزعموا الحديث باسمه  حيث كشفت ساعات معدودة من الشتاء أكذوبة البنية التحتية للعاصمة عمان ومناطقها الجنوبية الفقيرة ، زخات من المطر وفي لحظات أصبحت وسط البلد بحر متحرك حيث أوقفت وشلت الحياة تماما  وخسائر التجار وحدها في تلك المنطقة بالملايين ناهيك عن السيارات التي جرفتها السيول والأهم من ذلك الضحايا من المواطنين حيث أصبحنا نرى تلك المآسي في كل فصل شتاء .
يحدث كل هذا  وأمين عمان  منشغلاً بتكريم فنانة ..  والحكومة  تنظر علينا من لندن بأنها ذهبت لجلب الاستثمار .
 
أي استثمار الذي تتحدثون عنه  بدون بنية تحتية سليمة والاستثمار الذي يتحدثون عنه بيع أو تأجير إحدى المناطق في الوطن لتكون قاعدة بريطانية كما تناقلت بعض وسائل الإعلام يعني  عاد زمن كلوب بريطانيا ناهيك عن القواعد الأمريكية التي أصبحت من المسلمات والثوابت للسياسة الأردنية وحامية لها .
 
كل هذا وذلك يأتي في احتفالات  عيد ميلاد الملك وتعريب قيادة الجيش ويا حكومة الرزار قليلا من الحياء واحترام عقول الشعب المنكوب بك   ، وشعبنا والله من أكثر الشعوب العربية ذكاء وعلما وتقديرا للمواقف والظروف ، أيهما أحق بالتكريم  اسر الشهداء وليس آخرهم من سقطوا بالأمس في مدينة السلط أو الفنانة ...!!.
 
اشعر كمتابع أن هذه الحكومة لا تستهين بالشعب فقط ولكنها تدفعه دفعا  للاحتجاج أو حتى الثورة ليكون في كل مدينة وقرية  دوار رابع  مناسبا  وبشكل أكثر دقة وأمانة حكومة الرزاز تحرض الشعب على النظام وليس لمجرد للاحتجاج فقط .
 
حكومة الرزاز المأزومة والمهزوزة من تعيينات  أشقاء النواب للتنفيعات الأخرى لهدر المال العام لن تزيد   الشارع الأردني الا يقينا على يقين بأنه لا إصلاح تقوده مؤسسة الفساد ورموزه .
 
ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد