استراحة المحارب

mainThumb

30-03-2019 03:00 PM

 أوقف السيارة على جانب الطريق .. هبط منها بخفة .. فتح الباب وقال لها: تفضلي
 
هبطت ( دلال ) منها .. تأمّلها جيدا وكأنما يراها لأول مرة .. بديعة التكوين ، وجهها وجه عربية أصيلة ، بعينيها السوداوين وأهدابها الطويلة ، وبتقاسيم وجهها الدقيقة ولاحظ باسما :
 
أنت رائعة ...كما لو كان يراها لأول مرّة
 
قالت بخفر : هل أعتبر هذا غزلا ؟
 
قال ولم يعد يهمه شيء: أجل ، هل نجلس إلى هذه الشجيرة التي على الطريق ؟
 
قالت : في مرّة قادمة نستريح هنا استراحة المحاربين .
 
ابتسم أولا ثم اتسعت ابتسامته ثم ضحك ثم بدأ يقهقه .. وهو عائد بها إلى بيت أهلها قال :
 
قصتنا عجيبة.. كنا نودع تلك التي كنت أتمنى أن أتزوجها في المطار وطارت معها أحلامي حين طارت الطائرة بها ونسيك أهلك .. هل لقاؤنا هذا بداية لقصة من قصص المحبين .. لم يجب عن تساؤله كل الذي فعله هو أن ضغط على دواسة البنزين بشدة .. فأخذت السيارة الصغيرة تشق مجرى الهواء أمامها شقّا غير عابئة بصفير الرياح وبزمجرة االرياح وبأنين الرياح . 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد