مقربّة من ماكرون تثير شبهات حول أنشطتها في تونس

mainThumb

15-05-2019 04:22 PM

السوسنة - أثار عزم الناشطة في المجتمع المدني ألفة الترّاس الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التونسية جدلا واسعا، بسبب علاقة الشراكة التي تجمع زوجها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولوجود شكوك تحيط بأنشطة خيرية واجتماعية وثقافية تقوم بها، وشبهات ارتباطها بأطراف أجنبية.

 
وبرز اسم الترّاس في الفترة الأخيرة، وهي وزوجة رجل أعمال فرنسي شارك في تمويل الحملة الانتخابية الأخيرة للرئيس ماكرون، وصاحبة جمعية "عيش تونسي" وهي الجمعية التي أثيرت حولها عدة تساؤلات بشأن مصادر تمويلها الضخمة وأهدافها الحقيقية، منذ أن أطلقت حملة واسعة في الشارع التونسي ووسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطاب التونسيين لبرنامجها.
 
ورغم تأكيد المسؤولين عن الجمعية أن نشاطاتها الجمعية ثقافية ولا علاقة لها بالسياسة ولا بالسياسيين، فإن نشطاء وسياسيون، اعتبروا أن الجمعية تسعى للتموقع داخل المشهد السياسي، والحملة التي تقودها تخفي وراءها طموحات سياسية لصاحبتها ألفة الترّاس، من أجل الوصول للسلطة.
 
وزاد من تعزيز هذه الفرضية، إعلان الترّاس التي تقيم في باريس، نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس بعد نصف عام.
 
واعتبرت الناشطة السياسية، خلود الجبالي، في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك، أن" تصاعد نشاط حركة عيش تونسي بشكل ملحوظ وبإمكانيات مالية رهيبة، يدلّ على أنها ستتحول إلى ما يشبه الحزب السياسي"، مضيفة أنّ ممول الحركة الملياردير الفرنسي غيوم روامبورغ، زوج الترّاس، هو "أحد صناع القرار في فرنسا وأهم داعمي الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون".
 
وتابعت الجبالي قائلة "هذا يؤكدّ أن بلادنا، باتت منذ سنة 2011، مرتعا لكل الجواسيس والأنظمة الأجنبية ترتع فيها من دون رادع، وتجد هذه الأنظمة في الكثير من التونسيين عجينة يسهل تطويعها بالمال العفن".
 
ومن جهته، أشار الناشط أنيس العياري أن الأهداف الحقيقية لـ"عيش تونسي" "تبقى غامضة، ولكنّها في كل الأحوال لا يمكنها أن تكون لغاية خيرية واجتماعية، بل تمثل مشروعا سياسيا كبيرا تقف وراءه بعض الجهات النافذة بالداخل وبالخارج"، مضيفا أنّ وثيقة "عيش تونسي" التي تروّج لها، "سوف تتحوّل في الأيام القادمة إلى برنامج انتخابي لفائدة حزب قد يشكّل في إبّانه أو لفائدة حزب آخر قائم".
 
أما الناشط محمد نجيب، فعلّق قائلا "احذروا جمعية عيش تونسي، فهي تمثل الخطر على تونس وشعبها وهي ممولة من الخارج ولا تغتروا ببعض المبادئ التي تسوّق لها فما تخفيه هو الخطر".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد