معاناة المرضى .. الى متى؟

mainThumb

18-05-2019 10:47 AM

ان المراجع للمؤسسات العلاجية في الاردن المتمثلة بالمستشفيات والمراكز الصحية يعاني الامرين ويزداد مرضا على مرضة من كثرة الانتظار وحالات اللف والدوارن بين وحدات المؤسسة العلاجية التمريضية والادارية والمحاسبية!!! فبداية عليك اخذ ورقة دور ومن ثم الانتظار لفترة قد تطول لاكثر من ساعة وبعدها التسجيل ومن ثم عليك الانتظار بطابور المحاسبة لدفع مبلغ لا يستحق كل الانتظار وورق الايصال وما الى ذلك، وبعدها الانتظار امام عيادة الطبيب والذي قد يكون موجود او غير موجود وبالتالي عليك انتظار تشريفه ليشخص الحالة وتذهب لطابور صرف العلاج والذي يتم تسعيره اولا ومن ثم الانتظار بطابور المحاسبة واخيرا الطابور الاخير طابور صرف العلاج وانت وحظك موجود او غير موجود!!!.
 
المعادلة واضحة كثرة المراجعين امام بطء بالانجاز لاي سبب كان سيؤدي الى اكتظاظ وتراكم المراجعين وبالطبع زيادة حالات التذمر، فكل معالمة يستلمها الموظف تاخذ وقت يختلف عن الاخرى فاحيانا 10 دقائق واحيانا 3 دقائق واحيانا يقوم الموظف من مكانه لا ي سبب كان وما عليك الا الانتظام امام الشباك وكأنك تتوسل الخدمة من الموظف!!!.
 
بالطبع المراجع سيقدم شكوى الى المسؤول الاول الوحدة العلاجية ليكون الرد بلهجة لا تخلو من التهكم "نواجه نقص حاد في اعداد الاطباء والممرضين والكوادر الادارية" قد تكون الاجابة معقول الى حد ما، لكن التشخيص الاداري للمشكلة ليس هذا وحسب بل الاهم من ذلك نقص المهارة لدى العاملين لا سيما في الامور الادارية والمحاسبية او عدم اهتمامهم وعدم اكتراثهم لحاجات المراجعين، عداك عن معاملتهم غير اللائقة على الاطلاق، فهناك اصوات مرتفعة وكلمات تخلو من الاحترام للمرضى!!! 
 
لا ننكر جهود الكوادر الطبية والادارية التي ارهقتها طوابير الانتظار التي قد تبدو لا تهاية لها وساعات العمل الطويلة التي ارهقتهم وجلعتهم يعانون من ضغوط العمل. اكاد اجزم ان هذه حالة عامة في جميع انحاء المملكة حيث نسمع في كل يوم شكوى حول ذلك، فهناك نقص كوادر وهنا نقص ادوية الى اخرة من النواقص التي تتسبب في تواصل معاناة المراجعين، كل ذلك ليس من شان المواطن الذي امتحنه الله بمرض او باخر فمسؤولية الدولة تامين الخدمة الصحية والعلاج اللازم دون المساس بكرامة المواطن!!!. 
 
*خبير تميز معتمد
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد