لازالت الامور على حالها بالنسبة لطهران

mainThumb

13-09-2019 06:44 PM

منذ بدء مسلسل فرض العقوبات الامريكية على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وماتر?ته وتتر?ه من آثار وتداعيات سلبية على مختلف الاوضاع في إيران، فقد بذل هذا النظام جهودا واسعة النطاق وعلى ?ل الاصعدة من أجل تخفيف تأثير العقوبات أو الالتفاف على بعض منها، لكن وبحسب معظم المٶشرات، لايبدو إن طهران قد حققت أية نتيجة بهذا الصدد.
 
إزدياد التصريحات التي يطلقها القادة والمسٶولون الإيرانيون والتي يطالبون فيها برفع العقوبات أولا ومن ثم إجراء المفاوضات مع واشنطن، تدل على نقطتين مهمتين؛ الاول، تأثيرها الكبير على الاوضاع في إيران وعدم قدرة السلطات الايرانية من  ?بح جماح آثارها السلبية.
 
والثاني، إن الادارة الامري?ية تبدو متمسكة بمواقفها ولاسيما فيما يرتبط بالعقوبات، ولاريب فإن واشنطن تعلم جيدا اسلوب المراوغة والمناورة وإستغلال العامل الزمني للنظام ولذلك فإنه سيسعى حتما لإلتقاط أنفاسه فيما لو بادرت واشنطن لرفع ولو جزئي للعقوبات وتريد بقاء سيف العقوبات وفي ظلها إجراء المفاوضات من أجل إجبار طهران على تقديم أ?بر قدر مم?ن من التنازلات.
 
المنطق والاسلوب الحالي الذي تستخدمه الولايات المتحدة الامريكية مع النظام الايراني، هو نفس الاسلوب الذي دعت المقاومة الايرانية الى إستخدامه مع هذا النظام، إذ أ?دت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، مرارا وتكرارا بأن النظام الايراني لايفهم أية لغة غير لغة الحزم والصرامة وإنه ومن دون إستخدام هذه اللغة فإنه لايمكن الحصول على أي شئ وأية نتيجة من هذا النظام.
 
ثبات الطرفين الايراني والامريكي على موقفيهما لايعني بالضرورة إن ?لاهما في نفس المستوى والحالة والوضعية، إذ أن النظام الايراني يعاني من أوضاع وخيمة جدا وهو يواجه آلاف المشا?ل والازمات في مختلف الجوان السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الفكرية بما يعني إن النظام قد صار يواجه أزمة عامة لم يسبق وإن واجه مثلها طوال الاعوام ال40 الماضية، فيما نجد الولايات المتحدة لاتعاني من أية مش?لة بهذا الصدد وإنها تقف موقف المسيطر الكامل على زمام الامور ويريد فرض خياراته رغما عن الطرف الآخر.
 
?ون الامور لازالت الامور على حالها بالنسبة لطهران، يعني بأن أوضاعها تسير نحو المزيد من التدهور في ضوء تأ?يدات أمري?ية عديدة على التمسك بسياسة التشديد الامريكية ضد النظام وعدم السعي لإجراء أي تغيير عليه، وهو يعني بأن طهران تنتظرها المزيد من الاوضاع السيئة وإن مشا?لها وأزماتها ستتفاقم أ?ثر فأ?ثر، والسٶال هو الى متى سيتحمل هذا النظام، قطعا ليس طويلا!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد