صحيفة السوسنة الأردنية

دائما هناك خط أحمر يصعب التخلص منه عندما يقف الحب في مرحلته الأخيرة الأرتباط الرسمي الموثق  بعد مرور مراحل من الارتباط الروحي والارتباط العاطفي والاعتقاد الفكري  وفِي المحطة الأخيرة الحاسمة والفاصلة و حين  يكون الحديث عن أمر رسمي يتم إلغاء الحب تلقائياً  وأقصائه رغم أنه البوابة الكبيرة  التي كونت هذة العلاقة بين الطرفين الى أن كادت أن تتوج الى زواج  وكأن الحب طائر محبوس في إطار الحلم والخيال  فإذا ما صار حقيقة صار قتله واجباً شرعياً  ولا قانون يحاسب ولا حتى موعظة تعاتب وأصبح الحب في عالمنا العربي مستباح وخاصة حينما دخله المشوهون أخلاقياً الذين تمنوا أن يحبهم أحد ولكن لم يحدث بسبب نظرتهم الإقصائية للحب  فلما دخلوه أرادوا أن يثبتوا نظرتهم بالاستدراج والتمثيل والمكر والخديعة والكذب  فقط من أجل أن يخرجوا بعد ذلك وينفضوا أيديهم 

ويخبرونا أن الحب كذبة ..

عجباً !!

فكيف تؤمنون بأن الانسانية  كتلة مشاعر  و تكفرون بأنبل عاطفة إنسانية هي الحب ؟

فلا تستخدموه  للنيل من خصومكم ، لا تستخدمونه 

لتحقيق مصالح فهو إحساس  والأحساس إذا طعن 

يكسر القلب ..

حاولوا  أن لا تتركوا بصماتكم تشارك في مثل هذة الجريمة اذا لم تستطيعوا أن تكونوا رجالاً فلا تكونوا أنذالاً  ..

ودعوا الحب يجمل حياة  المدن الشوارع المساكن 

ويلمح في عيون الأطفال في ابتسامة الأمهات 

في  دفاتر الكاتبات في قصائد الشبان وفِي أنفسنا 

يشتعل نوره  .. دعوا كل من أحب ولو كانت محبوبته نجمة يشبهها الكثير  الأ أن السر في قلبه 

هو الذي جعلها تبدوا أكبر نجمة وأجمل نجمة 

فالحب يقتص المسافات .. ويقترب ويتعمق في مواطن الجمال المنسية فينا ..

فنتحدث بطريقة خاصة  وبشعور مختلف و بنبرة صوت مليئة بالأحساس ..