عن إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني

mainThumb

22-10-2019 12:40 PM

الأوضاع في العراق وفي لبنان والتي يبدو إنها لاتتجه للإستقرار وعلى مختلف الأصعدة، تزداد صعوبة وتعقيدا مع مرور الايام ولاسيما وإن الذي يلفت النظر ?ثيرا في هذين البلدين إن الاحزاب والفصائل السياسية والميليشيات المسلحة من مختلف الاطياف والاعراق والانتماءات لاتهتم إلا لمصالحها الخاصة وتترك الاوضاع العامة للشعب المتجهة من سئ الى أسوأ للأقدار و?أن الامر لايعنيها ولايخصها، وهذه المسألة هي واحد من أ?بر الاشكاليات التي يواجهها هذان البلدان وبشكل خاص منذ هيمنة نفوذ النظام الايراني فيهما.
 
الاحتجاجات المندلعة في العراق ولبنان، من أهم ما يلفت النظر فيها هو إنها تسعى لتجاوز تلك الاشكالية المشبوهة التي غاصت فيها أقدام معظم القوى السياسية في العراق ?ما أسلفنا، وإن تأ?يد المتظاهرين على الانتماء للوطن وتجاوز الدين والعرق والطائفة والفئوية، يٶ?د بأن الشعب صار يعرف أين تكمن أساس المشكلة ومن أين يجب حلها ومعالجتها.
 
الاحزاب والفصائل السياسية المختلفة والميليشيات المسلحة التي تدعي الوطنية والاخلاص للشعبين العراقي واللبناني والعمل من أجل مصلحتهما، ولكن من الواضح إن الشعبين لم ينالا من هذه الاحزاب سوى السقم والضيم وترا?م المشا?ل والازمات، ل?ن المشكلة الاكبر التي صار البلدان يعانيا منها ويدفع الشعبان ضريبتها الباهضة هي مسألة ولاء قسم ?بير من الاحزاب والفصائل السياسية العراقية للنظام الايراني والانكى من ذلك إن معظمها تتفاخر بذلك ووصل بها الامر الى حد أن تعلن عن إستعدادها للذهاب الى داخل إيران والتصدي للشعب الايراني المنتفض حاليا ضد النظام وقمعه!
 
من الممكن أن يتم حل جميع الاشكالات الحزبية والفئوية وحتى العرقية، ولكن حل إشكالية الولاء والخضوع المفرط (عقائديا وسياسيا) للنظام الايراني والاستعداد للدفاع عنه و"الجهاد"من أجل مشروعه المشبوه المعادي للمنطقة بأسرها، هو أمر غير ممكن في ضوء المعطيات الحالية، وإن بقاء النظام الايراني وإستمرار هذه الاحزاب والميليشيات في تبعيتها المشبوهة والتي تٶثر على العراق ولبنان من عدة نواح، ولذلك فإنه من الضروري جدا أن يتم التر?يز على مشكلة هذا الولاء المشبوه والذي ليس له أية تسمية حقيقية سوى العمالة، ووضع حد لها حتى ولو تطلب الامر سن قانون ولو إننا نعتقد بأن هذه الاشكالية الخطيرة لن تجد لها حلا إلا من خلال طريقين وهما:
 
ـ بأن يعلن الشعبان العراقي واللبناني بنفسهما تحريم هذه الحالة.
 
ـ سقوط النظام الايراني والذي صار واردا أ?ثر من أي وقت آخر ولاسيما بعد تزايد الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة في داخل إيران وتصاعد دور ومكانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ?ند و?بديل للنظام، وإن على الشعبين العراقي واللبناني أن يعلنا تإييدهما للشعب الايراني في نضاله المشروع من أجل الحرية والتغيير في إيران خصوصا وإن الشعب الايراني يرفض تدخلات نظامه في بلدان المنطقة وإن بلاء الاحزاب والفصائل المرتبطة بهذا النظام ينبع من هذا الاساس.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد