خنساوات العصر الحديث

mainThumb

19-01-2020 08:13 AM

عندما تتصدى امراة لهموم البيت والأسرة وتقدم نفسها بجهدها وعرقها في العمل او متفرغة لاسرتها وتضع يدها مع زوجها في بناء اسرة كريمة متعلمة على حساب انوثتها في بعض الأحيان لانه ليس لديها الوقت الكافي للمكياج وملابس السهرة وخلاف ذلك من مظاهر ترف المترفين، وقد تنسى ايام الاسبوع وتتعذب في ادارة الوقت بين العمل المضني سواء في مهنة التعليم باعتبارها المجال الارحب للمرأة او العمل في المؤسسات  والوزارات المختلفة وبين تربية الاولاد وتدريسهم ومتابعة وظائفهم البيتية والطهي وبقية الاعمال المنزلية، والذي يذكرنا بالامهات من الاجيال السابقة قبل التكنولوجيا ورفايتها فقد كانت المراة عضيد الرجل في الزراعة والفلاحة والرعي وتقوم بواجباتها نحو الاسرة الصغيرة والكبيرة  في الاستقبال والضيافة في بيوت جامعة للاسرة الكبيرة من الاجداد والاحفاد تستحق ان تنال لقب خنساء العصر، فتحية اكبار واجلال للمراة في كافة مواقعها فهي الام والزوجة والاخت والبنت والحفيدة وهن شقائق الرجال، وكم سيدة ضحت بنفسها لاسرتها  وبعضهن هاجرن للعمل في الخارج رغم صعوبة الموقف والحال ومع هذا  تجدهن قابضات على الجمر في كافة المواقع  خدمة للاسرة والمجتمع بكل كبرياء رغم تعرضهن احيانا كثيرة للاذى النفسي باشكالة المختلفة من رجال تنقصهم الأخلاق والانسانية والمروءة واستغلال حاجتهن للعمل او الوظيفة ومع هذا تخفي دموعها وقهرها وتؤثر على نفسها بطيب خاطر وبسعادة الام اكراما لاطفالها وزوجها وتمضي بها الايام دون ان تشعر بتقدمها في العمر وهي ترى اطفالها قد كبروا امامها ويبقون كذلك حتى ياتي امر الله الذي كان مقضيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد