النهضة التونسي: لا نوافق الفخاخ على حكومة مصغرة

mainThumb

22-01-2020 03:05 PM

السوسنة - رفضت حركة النهضة التونسية اليوم تشكيل حكومة بعدد صغير ، وهو ما يسعى رئيس الحكومة المكلف الياس، الأمر الذي قد يؤدي الى عسر مسار مشاورات الحكومة.
 
وقال القيادي في الحركة عبد اللطيف المكي إنّ الحركة لا توافق الفخفاخ على نظرية حكومة مصغرة وإنّ التوجه الذي تدفع في سياقه النهضة، هو الإبقاء على الوزارات التي اشتغلت بها تونس منذ الاستقلال التي لا يمكن الحد منها أو دمج بعضها في
 
بعض“.
 
وأضاف المكي في حديث لإذاعة ”شمس“ المحلية، أنّ ”الحركة تشارك حزب تحيا تونس وبقية المكونات السياسية الداعية إلى تشكيل حكومة سياسية، وتعتبر أنّه لا بدّ من جلب المجتمع لمساندة الدولة في خياراتها، وهذا يقوم به السياسيون لا
 
التكنوقراط“.
 
 
وكان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أكد في أول خطاب له أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة محدودة العدد متجانسة وتعتمد على الكفاءة، وهدفها الأول إعلان الحرب على الفساد والفقر، والنأي عن المناكفات والتجاذبات السياسية الضيقة، مضيفا
 
أنهسيسعى إلى تأمين أوسع حزام سياسي وهو ما من شأنه إضفاء قدر أكبر من النجاعة على عملها.
 
وكشفت مصادر من داخل حركة ”النهضة“ لـ ”إرم نيوز“ عن وجود خلافات داخل الحركة حول هذه النقطة، أي طبيعة الحكومة وعدد الوزارات وكتابات الدولة فيها، معتبرة أنّ الحركة التي تضررت كثيرا بالتوجه الذي اختاره رئيس الحكومة المكلف
 
السابق الحبيب الجملي بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، لن تسمح بإعادة هذا السيناريو وستعمل كل ما في وسعها على الحصول على النصيب الأوفر من تشكيلة الحكومة الجديدة.
 
 
وأوضحت المصادر أنّ الحركة تنطلق في ذلك من معطيات أساسية وهو أنها الحزب ذات الأغلبية في البرلمان وأن عدد نوابها يساوي تقريبا ربع البرلمان وستسعى إلى الحصول على ربع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أنّ هناك
 
شقا شبابيا داخل الحركة لا يعترض على توجه الفخفاخ بالحد من عدد الحقائب الوزارية بصرف النظر عن نصيب النهضة في الحكومة الجديدة.
 
واعتبرت المصادر أنّ الحركة لم تبد اعتراضا صريحا على تكليف الفخفاخ ولا تزال تعتبر أنه صديق لها عمل معها في حكومة الترويكا وهو من الجيل السياسي الجديد المتشبع بقيم الثورة والعدالة و الحكومة الرشيدة، لكنها لن تمنحه ثقتها الكاملة إلا
 
بعد التفاوض معه حول برنامج الحكومة وشكلها، وبعد الاطمئنان إلى نصيبها من الحقائب الوزارية، وفق تعبيرها.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد