السياحة تتحفظ على إزالة بلدية الكرك رصيف شارع طلال

mainThumb

30-01-2020 08:27 PM

السوسنة -  أزالت بلدية الكرك الكبرى أجزاء من رصيف شارع الملك طلال وسط المدينة والممتد من حديقة الظاهر بيبرس وصولا الى مدرسة الكرك الثانوية للبنين والذي انشىء قبل اعوام ضمن مشروع الكرك السياحي الثالث .

 
وفي وقت تحفظت فيه وزارة السياحة والاثار على هذا الاجراء قالت إنه يلحق أذى ببنية الشارع الذي تم تأهيله لاغراض سياحية ،فقد بررت البلدية اجراءها المتخذ بموافقة مجلسها البلدي لاسباب وصفتها بالموضوعية لتوسعة الشارع المذكور كون الرصيف قضم اجزاء من سعته ليستفاد منه كموقف مؤقت للباصات العاملة على خطوط النقل الداخلي في المحافظة لاعادتها الى المدنية بعد نقلها بما ينعكس ايجابا على واقع الحركة التجارية وسط المدينة .
 
واعتبر نائب رئيس البلدية بسام الجعافرة أن البلدية هي صاحبة الولاية على مجمل المشروع السياحي ومن حقها ادخال اي تغييرات عليه ترى انها تخدم المصلحة العامة مشيرا الى انه لم يتم ازلة الرصيف بالكامل انما قص اجزاء منه في بعض المواقع التي كانت تعيق حركة المرور في الشارع اياه لاسيما الواقعة عند التقاطعات المرورية فيه ما يساعد في توسعه الشارع الذي سيستغل مؤقتا كموقف للباصات الداخلية .
 
واوضح الجعافرة أن مبررات قرار البلدية اعادة الحياة لوسط المدينة وانعاش الحركة التجارية التي عانت منذ سنوات من تبعات المشروع السياحي وزاد منها مؤخرا نقل الباصات الداخلية من موقف البركة داخل المدينة الى مجمع السفريات الخارجية على جسر الكرك بعد ان تم اغلاق موقف البركة لمقتضيات الاعمال الانشائية القائمة فيه في اطار مشروع بوابة الكرك السياحية الذي سينفذ على مدى ثلاث سنوات وسيعود بالنفع على مجمل الحركة السياحية في المدينة ومن مكوناته الاساسية انشاء مرافق سياحية متعددة الاغراض واقامة موقف نموذجي دائم للباصات .
 
وبين الجعافرة أن نقل الباصات الداخلية الى مجمع السفريات الخارجية البعيد عن وسط المدينه حد من تردد المواطنين على اسواق المدينة لما يرتبه ذلك من كلفة مالية اضافية لاضطرار المواطن لاستخدام سيارات السرفيس لنقلة من والى المجمع ، وهذا بحسب الجعافرة اثار شكوى التجار الذين اعتبروا ان هذا القرار ضربه جديده للقطاع التجاري الذي يشهد منذ سنوات حالة ركود غير مسبوقة .
 
من جانبه قال امين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين إن البلدية لم تنسق مع الوزارة بخصوص اجرائها ولم تنتظر ماستوصي به اللجنة التي تم تشكيلها في الاجتماع الذي عقد في البلدية قبل ايام وحضره اضافة له ممثلون عن مجلس محافظة الكرك وعن قطاعات اهلية وتجارية متعددة ، والتي اسند اليها مهمة اجراء دراسة شاملة حول تاثيرات المشروع السياحي وخاصة فيما يتعلق بالشكوى من كون الارصفة ضيقت من سعة الشوارع واضرت بالنشاط التجاري والحركة المرورية وسط المدينة ، حيث تضم اللجنة ممثلين عن وزارة السياحة و مجلس المحافظة وبلدية الكرك وغرفة التجارة وهيئة تنظيم قطاع النقل وادارة السير وفرع نقابة المهندسين في المحافظة .
 
واوضح الدكتور الحجازين أن الوزارة بصدد ايفاد فريق من المهندسين المختصين فيها لزيارة الكرك لوقوف على واقع الامر واعداد تقرير فني مفصل بعد ان قامت البلدية بقص اجزاء من الرصيف في الشارع مدار الحديث ومعرفة الاجراء الذي يمكن اتخاذه بهذا الصدد.(الرأي) 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد