امام الكاميرا

mainThumb

03-04-2020 11:28 PM

اتاحت لنا عملية الجلوس في البيت فرصة خيالية لمشاهدة الكم الهائل من الفضائيات والتقارير والتحليلات وخاصة فيما يتعلق بموضوع الكورونا حول العالم وبكل لغات الدنيا، ومن خلال الرصد والمتابعة تجد ان هناك تفاوتا في قدرة الافراد وخاصة المسؤولين في مواجهة الميكرفون والكاميرا فمنهم من تجد لدية القدرة على ايصال الرسالة والحديث بسهولة ويسر وبمهنية عالية، وهذا نلحظه بسهولة بالمراسلين ومقدمي البرامج، نتيجة للخبرة المكتسبة والاعداد المهني العالي والذي يتفاوت من قناة لأخرى؛ ، ولكن تبقى الفوارق في الذكاء الاجتماعي وملكات التصرف واختيار المفردات والسيطرة على اللغة التي يتكلمها او يمتلكها، وفي المقابل تجد الهبوط في مستوى الاداء في مختلف الجوانب حتى من اعلى المستويات كالوزراء وكبار المسؤولين فقد يكون مبدعا في تخصصه وناجحا في ادارته لوزارته او دائرته ويحمل أعلى الشهادات والرتب الاكاديمية والادارية ولكنه لا يملك القدرة او الخبرة لمواجهة الكاميرا، فما الذي يعيبه لو كلف غيره بان ينطق باسم وزارته او مؤسسته وخاصة ان كل الدوائر والمؤسسات والوزارات لديها دوائر للعلاقات العامة والاعلام وصياغة القرارات، ولكن اصرار البعض على تصدر الشاشه وتذبح فيها اللغة من الوريد وخاصة من لديه العداء المستحكم مع الجر والرفع والنصب، لذلك عليه باللجوء لقاعدة ( سكن تسلم). وترى التردد والارتباك الذي ينفر المشاهد منه، علما بانه قد يكون مبدعا في مجالات أخرى غير الارتجال او القراءة في مواقف تسبب لمعاليه الحرج ، فهل يتدربون في فراغهم وفي بيوتهم على مواجهة الكاميرا اذا كانوا لا يريدون لغيرهم تولى المهمة ، ام يتركوا الامر لاصحاب الاختصاص وكفى بالله المؤمنين القتال*



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد