كورونا في أميركا .. وكورونا في الأردن
أميركا، تلك الدولة العظمى التي ترنو إليها قلوب الشباب الطامحين والباحثين عن الفرص لبناء المستقبل والخروج من أصفاد شبح البطالة والمحسوبية والفساد في بلادهم، تعيش اليوم واقعاً لا يتناسب مع حجم قدرتها وقوتها في مكافحة فيروس كورونا التي وصفها رئيسها بأنها حرب ضد عدو غير مرئي وينبع التشبيه من ثقافة الحروب التي لم تتوقف عن شنها أميركا قط.
اليوم، الولايات المتحدة الأميركية، التي كنا نجزم بأن صحة الانسان ورعايته في سلم ألوياتها تقف عاجزة عن مقاومة هذا العدو غير المرئي حسب ترمب، بل تقف مؤسساتها الصحية ومستشفياتها قاصرة عاجزة عن استيعات عشرات الالاف من المصابين او المشتبه بإصابتهم.
بالأمس تواصلت مع عدد لا بأس به من الأقارب والأصدقاء الذين يعيشون في بعض الولايات الأميركية لتفقد أحوالهم، فكانت أمورهم في غاية الصعوبة والقلق، ويخشون على أوضاعهم الصحية في ظل غياب الاجراءات الصحية الحقيقية وانتشار الاختلاط وترك عجلة الاقتصاد دائرة هناك كما هي، من فتح المحال التجارية والالتحاق بالمؤسسات وفتح المولات.. الخ.
وفي حديث مطول مع بعضهم، يقولون ان المستشفيات الآن جُلّ ما تقدمه لنا في حال الاشتباه بالإصابة بالمرض–لا قدر الله–أن نبقى في المنزل ولا تستطيع استقبال المزيد، ردها فقط ابقوا في البيت، حتى إن فحص المرض غير موجود لا في المستشفيات ولا في أي مكان آخر.. !!
وقالوا ان :» ما يفصح عنه ترمب من تصريحات لا تنسجم مع الواقع الذي يعيشه سكان الولايات المتحدة، وإن إعلانه إجراء الفحص واظهار النتيجة خلال 15 دقيقة هذه دعاية واستعراض أمام العالم فقط، فالشعب الاميركي لا يجد الكمامات ليقي نفسه من خطر الفيروس ».
وجميع من تحدثت معهم، لم يخفوا رعبهم وخوفهم من الوضع المأساوي، وتمنوا أنهم لو يستطيعون الآن العودة الى الأردن، موطنهم، الذي أثار إعجابهم وفخرهم بكيفية إدارة الأزمة بإحترافية عالية. وعندما يسمعون ما تفعله الدولة الأردنية من إجراءات لمواجهة خطر انتشار الفيروس ويقارنون ما يعيشونه الآن في الولايات المتحدة يشعرون بالذهول النابع من الفخر، ويحدثون أنفسهم ويقولون » الله عليك يا أردن.. ».
الأردن، لا يملك الامكانيات الكبيرة مثل الدول العظمى، ولا يملك اقتصاداً قوياً، ولكن في الأردن قيادة واعية وشعب واع، فرأس مال الأردن طاقاته البشرية الواعية والمنسجمة مع القيادة، التي تتابع وعلى رأسها جلالة الملك كل صغيرة وكبيرة في إدارة الأزمة..
ما أجمل الاردن، عندما نرى تكاتفاً حقيقياً بين الحكومة والشعب، والتفافاً حول القيادة بانسجام حقيقي، يتابعه كل الأردنيين الذين يجلسون في منازلهم صابرين وداعين الله أن يرفع هذا البلاء عن البشرية جمعاء.
إن لأزمة كورونا، حكمة وفوائد علينا أن نرسخها ونعيشها واقعاً في قادم الأيام.
805 آلاف اشتراك انترنت ثابت في الأردن
الشؤون الفلسطينية تتبرع بعشرة آلاف دينار لغزة
ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار في 2023
مقتطفات من زيارة الملك والملكة وولي العهد لقبيلة بني صخر .. فيديو
القوات المسلحة الأردنية:5 إنزالات جوية على غزة
العرموطي يوجّه سؤالا نيابيا للحكومة عن الخمور
اللاعب الأردني ناتنيال المومني يعتنق الإسلام .. فيديو
مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب
جنوب أفريقيا:كان يجب على محكمة لاهاي أن تعتقل نتنياهو
الاحتلال يغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن
الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي 2023
الربط الكهربائي الأردني العراقي يدخل الخدمة السبت
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
تفاصيل منخفض الجمعة والمناطق التي قد تشهد تساقطاً للأمطار
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق