التطبيع حتى في رمضان عبر الثقافة المهزومة

mainThumb

03-05-2020 02:36 PM

نحن في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة، وكنّت أود أن أكتب ما يدعو للأمل والتفاؤل والمحبة بين البشر ولكن عبيد بني صهيون الخونة الذين أصرّوا على خيانة أوطانهم وأمتهم وعلى روس الاشهاد بعد أن أصبحت الخيانة والعمالة وجهة نظر.
ومع الأيام والسنين تأكد لنا للأسف ما كنا نعرفه ولا نريد أن نصدقه أنّ هناك أنظمة عديدة حاربت كل الأنظمة التقدمية في الوطن العربي من جمال عبد الناصر إلى أحمد بن بيلا لهواري بو مدين لقادة حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا والعراق إلى ليبيا العقيد الشهيد معمر القذافي .
ووجدنا هناك في هذا الزمان من يشكك بحقوق شعبنا في فلسطين من البحر إلى النهر الأمر الذي شكل صدمة وجعلنا نخرج عن صمتنا أمام هؤلاء السفلة الذين لم يحترموا حتى قدسية هذا الشهر الفضيل لنقول أن تجرع الذل والعار والتبعية ودفع ويدفع بدل حماية لأمريكا وغيرها بالتأكيد أمثال هؤلاء لا يشرف فلسطين الأرض والإنسان أن يمتدحها أمثالهم فالعيب من أهله أمراً طبيعياً ولكن لم ولم نكن نتوقع مثل هذا السقوط المدوي والذي لا يعرفه هؤلاء الإعراب الخونة أن انبطاحهم وركوعهم أمام العدو ومحاولة استرضائه في مسلسل أم شارون أو هارون لا أعرف إلى ذلك الوغد الصحفي في بلاط أسياده من عبيد أمريكا إلى المطبعين بالزيارات واللقاءات السرية والعلنية وكل هذا الانبطاح والإذلال لم يدفع عنهم مطامع العدو الصهيوني المعلنة حتى في أوطانهم والذي علم كيانه بالأزرق والأبيض أي من الفرات إلى النيل .
وهاهو العدو الصهيوني بعد أن رأى هذا الانبطاح والإذلال أمامه يجدد مطالبه القديمة الجديدة في بلاد الحجاز خاصة المدينة المنورة بما أسماه بحقوق اليهود منذ عصر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وربما نسمع عن طلب تعويضات لمن قتل من اليهود في غزوتي الخندق وخيبر كما فعلوا في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية مع يقيننا إن العدو الصهيوني أخذا من هؤلاء من تحت الطاولة أضعاف أضعاف ما أخذ من ألمانيا .
لكن الخونة لا يقرأون إلا تعليمات أسيادهم والحرية والكرامة والوطن والأمة هذه المصطلحات لا يعرفها عبيد الدولار والشيكل نعرف أنهم قلة ولا يمثلوا شعبنا العربي الكريم في تلك الأقطار التي ينتسبون إليها ولكن صوتهم عبر أسيادهم الصهيانة كان أكبر منهم .
قبل أيام ومع أزمة مسلسل أم شارون أو هارون أصدر أمير دولة الكويت حفظه الله قراراً بعدم عرض المسلسل إياه على شاشة التلفزيون الكويتي أليس هذا دليل على عظمة الكويت وصفعة على وجوه الخونة المحسوبين على الثقافة والفن في عالمنا العربي ، قاتل الله كل من يخون وطنه وأمته والتاريخ لن يرحم وذاكرة أمتنا لا تنسى ولا عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد