الحديث في الشان العام

mainThumb

01-07-2020 01:36 PM

عندما يبتسم الحظ لبعض المراهقين في وطننا العربي بالنجاح في انتخابات عامة، بدءا من جمعية تعاونية ونادي رياضي، وصولا إلى مجلس نيابي، برلمان او مجلس شعب او تحت اي مسمى، ويبدا الكلام في الشان العام وخاصة السياسي والاحتماعي منه، وتبدا بعض المواقع والمنصات والفضائيات بالترويج له سواء بطلب منه (تابعونا اليوم مساء على فضائية فلان) او باعلان مدفوع الاجر في اغلب الاحيان ، وتجد البعض يطالعنا بعناوين براقة وبسقف مرتفع احيانا لكسب شعبية رخيصة من البسطاء الذين قد يصدقوهم، وبتصريحات لا قيمة لها، ومنها على سبيل المثال ما يدور الحديث عنه هذه الأيام ، بان العدو الصهيوني يشكل خطورة على المنطقة وان ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن قد يقوض فرص السلام في المنطقة، وما إلى ذلك من تصريحات سمعناها من صديقي العزيز الطيب البسيط (الميج) جامع الكرات متطوعا في الملاعب الرياضية قبل عقود طويلة، ومن انطونيو جوتيرش منذ تعيينه امينا عاما للامم المتحدة، ومنهم من يصدق نفسه ويعيش الدور باعتباره عبقري زمانه، ومنظر حزبي يتفوق على سوسلوف احد ابرز منظري الثورة البلشفية، واعتقد انه من الانسب ان يعودوا إلى رشدهم لانهم اذا نجحوا في انتخابات مشكوك في نزاهتها، هذا لا يعني انهم مؤهلين للكلام في الشان العام، وعليهم احترام عقولنا، وكما يقال اذا بليتم فاستتروا، ولما كانت الشعوب العربية قد ابتليت بكم، فعليكم الالتزام بالصمت، لان ما تصرحون به على الفضائيات لا يعدو عن كونه (كلام جرايد) قراناه منذ قيام الحركة الصهيونية ولا جديد فيه سوى ان فضائيات الانالوج التي كانت تستضيف أمثالكم قبل عقود ماضية تطورت إلى الديجاتال هذه الايام، َوتكاثرت مثل هذه الفضائيات الرخيصة وتبحث عن زبائن امثالكم، وهنا يحضرني قول "" بيرياندر"" احد حكماء الاغريق وثاني ملوكهم (اذا ابتسم لك الحظ فحذار من الكبرياء) والله المستعان على المنافقين،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد