هل سندخل المرحلة الخضراء ؟

mainThumb

14-07-2020 05:03 PM

أقل من أربعة وعشرين ساعة تفصل الشعب الأردني على الدخول بالمرحلة الخضراء مرحلة "منخفض الخطورة " حسب المصفوفة التي وضعتها الحكومة الأردنية ، هل سنعلن نجاحنا في هذه المرحلة قيادة وحكومة وشعباً أم أن هناك مجموعة من المفاجآت المخبأة لنا ؟ 
 
منذ أول يوم بدأنا فيه بمحاربة هذا الفيروس أخذنا على عاتقنا الألتزام من أجل النصر على هذا العدو المخادع ، الذي لا يمكن توقعه ولا بأي شكل من الأشكال بدأنا بالحظر الكامل ، ومن ثم تسكير جميع القطاعات بمختلف أنواعها ، قد صبرنا على هذه الحالة لأسابيع طويلة كانت ايام في غاية الصعوبة علينا، لأننا لم نعتد يوماً من الأيام ان نرى الأردن بهذه الحالة والسبب وباء عالمي . 
 
بعد أن صبرنا على الحظر الكامل والتسكير الكلي للقطاعات ، بدأت الأردن بالفتح التدريجي للقطاعات لساعات محدودة ، مر أجمل اشهر السنة بكل هدوء ومن غير الأحساس بوجوده ، لم نشعر لا بصلاة تراويح ولأ حتى بتكبير الأطفال على مآذن المساجد بفرحة قدوم العيد ، ولا ننسى صوت صفارات الإنذار التي كانت تطلق في تمام السادسة وثم  الساعة السابعه من كل يوم، والتي كانت توصف من قبل جميع الأردنيين بصاحبة الصوت المستفز والذي لا يحتمل أو حتى يُطاق .
 
ومن بعد كل هذا التعب والصبر  بدأت الحكومة  بالتوسع أكثر فأكثر من خلال زيادة عدد ساعات التنقل للأشخاص وايضا فتح المزيد من القطاعات ، وفتح المحافظات على بعضها البعض والتمتع برؤية العائلة المتواجدة خارج حدود المحافظة التي تسكن بها باقي العائلة ، كما عملت الحكومة على نقطة أساسية ومهمة للشعب الأردني هي تشجيع السياحة الداخلية ، والتمتع برؤية جمال آثار هذا البلد المعروف بأقوى السياحات الموجودة بالعالم وذلك لما يحتويه من معالم وأثار تاريخية نقشت بحب من حضارات مختلفة مرت على أرض الأردن .
 
واليوم الأردن  يستعد للدخول بمرحلة التعافي الكامل والعودة الى الحياة الطبيعية " حياة ما قبل كورونا " ، العودة الى الجامعات والمدارس و صالات السينما ، مشاركة فرحة الأقارب والأحباء من خلال اعادة فتح قاعات الأفراح ، الاستعداد الى الغاء الحظر بشكل كامل ، فتح جميع القطاعات وبطاقات استيعابية أعلى  ، وذلك  مع التركيز على وجود تغيير طفيف وبسيط وهو الالتزام بلبس الكمامة وإجراءات السلامة العامة ، عند التفكير قليلاً بأهمية الكمامة نرى بأنها ليست فقط قادرة على حمايتنا من وباء كورونا ، بل هي قادرة ايضاً على حمايتنا من الفيروسات الموسمية التي لم يتبقى الا القليل لعودتها .
 
صبرنا وها نحن اليوم تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان النجاح والنصر على فيروس كورونا ، عند النظر إلى جميع دول العالم نراها اليوم تسجل أعداد إصابات بهذا الفيروس بأرقام كبيرة جداً ، انهيارات في قطاعها الصحي والاقتصادي ، والأردن اليوم بفضل تكاتف الأيدي اليوم يعلن النصر على هذا الوباء . 
 
نأمل ان يمر اليومين القادمين من غير تسجيل إصابات محلية حتى لا نعود الى نقطة البداية لا سمح الله ، الأردن قادر على  الرجوع أقوى طاقة وأكبر قدراً مما كان علية قبل هذه الجائحة ، نأمل التمام والاستعداد بأذن الله لإعلان النصر "الوباء لم يُقتل في العالم ولكن قُتل في الأردن " . 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد