خسيء الفساد وللحقوق زمانها .. والملكة شقيقة لنا وهي شرفنا وعرضنا - د. غازي السرحان

mainThumb

15-07-2020 12:48 PM

نقف في حضره الدهشه ومعنا السكوت المر والكلام الحر وجثمان العداله في لجه الوقت المدجج بالتحديات في جعبتي قلبي والبدايه وصوت وفم

سمعنا هتافات وخطابات وبيانات وعبارات غريبه عن عاداتنا وقيمنا وكلاما ثقيلا يفوح خجلا من فمهم وقلنا نكتم ما يتألم منا ونحن نستمع لهذا الصياح المتعاقب ممن يتنازعون ويشجبون ويصرخون ويكتبون ويرعدون ويتوعدون ويشتمون وما خلا ذلك من سخط مجتمعي, كثيرون من صدقوا تلك العبارات المرتبه الطنانه وكأنها حقيقه ,الناس تجري لمستقر لها وهم غير مستقر لهم حال 0ها قد ظهرتم بيننا زمرا للبلاء, فسوسه القمح تجعله رمادا لا تصح به وليمه بئسا لكم صرتم علامه لكل من باع الضمير وكذب يلبسون البدل الانيقه والشعارات العتيقه والشماغ مهدبا اما دريتم ان بعض النار تاكل بعضها .الان انتم تذرفون الدموع في عسر الزمن وتطلبون السماح عن كل حاقد اومرتش او فاسد

هنا يحلو لي ان اصف الاشياء واسميها بهدوء اننا نستمع لهذه الهتافات اللعينه والصياح المتعاقب مثلما نعق الغراب يثير في النفس الحره الف ضيق وفغيرعار من الدليل أعلى من العقل واقل طهرا , لن نتلفت لاي مناخ تصابى علينا 0طافح في بلادنا من يهتفون بلهجه الفقراء وان الشعب مكبل بالمحن يريدون خلق موت فوضوي ما هم لسان الشعب لا شعبا ارى بل عصبه تحتال بالخطب العظيمه يبيعون العهر على طرف الطريق كلما قامت الدوله بقصم ظهر الفساد والفاسدين ممن عجلوا وجع السنين وامرضوا اوطانهم وخباوا طوب البلاد واضعفوا بنيانها بعض بنيها اليوم قد كرهو انتصابها وهم صادروا خبز الفقير ليتخموا بطونهم هم يريدون ان يضيعوا مجد الوطن ,المشكله انني كائن غير حيادي , واعرف قطعيا ان فحيحكم كذبه كبرى وتلك الخطابات والهتافات والصياح بعيده عن الرجوله والبطوله والجساره والمسأله هي الوطن والوطن مسألتي الكبرى فهاجت في الفؤاد ردود روحي فاقسمت اني اكون جذعا من ثبات مؤمن ,اقسمت اني سوف ارفع صوتي سوف اسعف الوطن في مجابهه المارقين الى الخطر الحاقدين على الحياه علانيه فلا تزعجوا لحن البلاد بأصواتكم دعوها تغرد, انما زرعني الله في هذه اللغه لاخفف عن الوطن اثقال الوجع من الذين اتقنوا الجلوس على تقاطع الطرقات والساحات قله والذين استطاعوا التطحلب على النبض قله وقد نشات من ارض بريه سمراء "بعيدا, قريبا, بالأمس ,غدا, هذا وجهي ترياق حب للعابرين من السقوط الى النجاه بلادي أحب حدودها شبرا شبرا والخريطه احفظها في عيوني ستعرف رسمها غيبا يميني ويابى الفراق تطوعا لتطوعي قد حار وصفي والحنين لترابها باضلعي, وطن قلت له خذ ما شئت مني وارحل فأخذني ولم يرحل. وعرفت اني لا اباع واني ما رهنت قلبي في غرامه خشيه املاق اوسعيا للثواب.
وكلما دق الكوز في الجره زجوا بأسم الملكه وقالوا عنها بكل الاشارات السلبيه تهم واشاعات من الذين تناوبوا في الجبن واتيان المذمه. الملكه شقيقتنا وابنتنا والاساءه لها كمن يسيء لعرضنا وشرفنا , والبحث في تفاصيلها الكريمه كثيره احتلت في صيغ الكلام مقدمه ما ظهرت الا في حله رسميه التطريز تاركه خلفها اوشحه من ضياء جاوزت من حظ الرؤى قدرا ,نقيه بهيه بريئه من الأتهام والسهام , ايتها السيده الأولى لقد جمعت احلام الجميع على حب الوطن فكيف يتجرأ نمل الزمان عليهم, كم من غادر اغوى الظلام ان ينام بمهده كم من متأمر ذرع المسافه للصباح مفكرا رجم الوطن .
يا صاحب الكلمات والهتافات ما كنت مقلقنا , كن انت سيد ما تريد ولا تطع وجها تغيرمساره حين استدار, كن انت لا احد سواك , فلا تكن انت سببا في التمزق والتفرق والشتات, دول مهدده تقف على طابور الموت وانظرحولك اقواما تقطن خياما تبكي الشموع الذابلات .فلا تكن كمن أصبحوا ملاعق وسكاكين ودمى متحركه وقلوبهم حامضه على وطنهم ,هناك نداء ما يدعونا دائما الى ان لا نعطي صكوك الصلح للمتناحرين على الهراء ,فمن يفهم ومن يحتاج ان يفهم بان لهفه الارواح على الأوطان تجمع بعضها. ولا بد لنا ان نشذب ورد العلاقه بيننا وبين الوطن علينا جميعا ان نحترم دوله القانون والمؤسسات ونحترم القضاء ونزاهته ولنعلم ان الاستقطابات والشعارات والهتافات الطائشه تسيء للوطن وللقبيله والعشيره والعائله وان اليد التي تمتد على مال الوطن والناس لن يباركها القضاء وتستحق القصاص والعقاب وأن العناكب التي تدور حول الوطن ستحترق ولن تخترق.
بلادنا هي التي بقيت على قيد الحياه ولا تفرط مثلهم احمل لها الحب البريئ واحمها ما متنا ككل الميتين وما نحن التائهون بلا مقاصد, بلادنا يا سادتي دار من ياسمين ترابها يزهو فضه مصنعا للورد والعروبه والمجد والبطوله على رسلها الشمس تصحو ونملك نسغا وسماءا صافيه لا يملكها الغير,وملكا حكيما يتفقد المرضى ويمسح فوق رأس الفقراء بكفه ويوزع البركات بالالاف ان حل قفر او وباء يجول على الجوامع والصوامع واماكن الاستشفاء مهاتفا ومستمعا من هذا وذاك. وجيشا غضنفر واجهزه امنيه عيونها ساهره بصبر نبي يقررون كل يوم ان يموتوا كي يتيحوا لنا الحياه كي نفيق كفجرندي. اردن ستظل كالنخل شامخا ماجدا مرفوع العينين وسط براري الارض وستكون بين الكل أعلا ما يرى قامه في الأعالي فوق الذرى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد