أمسية علمية حول مرض الإكتئاب المقاوم للعلاج

mainThumb

26-08-2020 07:01 PM

السوسنة - تحت رعاية الدكتور نايل طلال العدوان رئيس جمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية ومدير عام مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية وبحضور نخبة من الأطباء النفسيين في المملكة من مختلف القطاعات.

نظمت جمعية الأطباء النفسيين وبالتعاون مع قسم مطمئنة للصحة النفسية والإدمان مساء يوم الإثنين محاضرة علمية بعنوان "الإكتئاب المُعنِّد على العلاج"


حاضر في الأمسية إستشاري أول الطب النفسي الدكتور ناصر تاج الدين الشريقي وتناول آخر المستجدات العلمية في تشخيص و علاج مرض الإكتئاب المعنِّد أو المقاوم للعلاج.

وقال الدكتور الشريقي أن مرض الإكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة و هو أحد أكثر الأمراض النفسية التي تؤثر سلباً على أداء الفرد في العمل أو في الأسرة ما لم يتم علاجه بالشكل الصحيح وهو حالياً يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للعجز في جميع أنحاء العالم

وأضاف أن الإكتئاب يكون مقاوماً للعلاج Resistant depression في حال إخضاع المريض للعلاج بأدوية مضادات الإكتئاب دون تحسن الأعراض التي يعاني منها بشرط إعطاء الجرعة العلاجية المناسبة ولفترة زمنية كافية.

مشاركة عزاء من أبناء المرحوم المهندس رسمي العمري

وأشار الدكتور الشريقي إلى أنه هناك عوامل عديدة تلعب دوراً مهماً في تأخير شفاء المرض أهمها عدم إلتزام المرضى بالجرعات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب ووجود بعض الأمراض العضوية الأخرى
و التي يمكن في بعض الأحيان أن تتسبب في الإصابة بالاكتئاب أو تؤدي إلى تفاقمه ، مثل إضطرابات الغدة الدرقية أو الألم المزمن أو مشكلات القلب والأوعية الدموية.

وأوضح الشريقي أن إستراتيجيات العلاج الحالية تقوم على منح الأدوية التي يتناولها المريض مزيداً من الوقت لكي يظهر مفعولها
أو أن يتم إضافة نوع آخر من مضادات الإكتئاب أو حتى تبديله.

وبيّن أيضاً أنه في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب النفسي إلى وصف دواء مستخدم بوجه عام لعلاج مشكلة صحية بدنية أو ذهنية أخرى، إلى جانب مضاد الإكتئاب وقد يشمل هذا المنهج المعروف باسم الإزدياد Augmentation مضادات الذهان، ومثبتات المزاج وأدوية مضادة للقلق، وأدوية لهرمون الغدة الدرقية أو أدوية أخرى.

وأبدى الحضور إعجابهم بالمحاضرة ومدى الفائدة العلمية التي اكتسبوها وأشادوا بالدكتور ناصر الشريقي وبموضوع المحاضرة

وشهدت الأمسية التي أدارها الدكتور جمال العناني تفاعلاً كبيراً بين الحضور وحرصوا على طرح الأسئلة وتبادل المعلومات.

وفي الختام قدّم الحضور والمشاركون شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمعية الدكتور نايل طلال العدوان وأثنوا على الجهود التي يبذلها للارتقاء بالطب النفسي والأطباء النفسيين ودعمه ورعايته لهذه النشاطات والمحاضرات العلمية والتي تسهم في رفع المستوى العلمي للأطباء النفسيين وتعزز أواصر العلاقات بينهم واكّدوا على رغبتهم باستمرارها.

اربد : ورشة بعنوان سيادة القانون ضمانتنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد