يتامى في الحاضر .. ! .. هند شنارة

mainThumb

05-09-2020 10:12 PM


تقول الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان في قصيدتها “يتيم وأم”: قلّب البؤس على أوجهه لن ترى كاليتيم بؤساً محتكم ينشأ الطفل ولا ركن له ركنه من صغر السن انهدم.
اليتيم هي كلمة تجرح القلب ، هو من فقد أحد أبويه، هو من يعيش بهذه الدنيا وحيداً ، هو من صفعته الحياة أقوى صفعاتها بعد ما خسر الأمان والحب في حياته .

لم يكن بأيدنا ما حل بالاطفال واصبحوا يتامى ، من حق المجتمع على اليتيم تقديم العناية له ورعايته ، وحمايته لقد اوصى الله سبحانه وتعالى عباده بالعطف ، على اليتامى وقدم الاسلام اروع الصور الحضارية والمواقف التى تدل على افضل معاملة دون التقليل من شأنهم او اشعارهم بالنقص.. بالعكس اشعارهم كأنهم اخوة وتقديم العون والدعم لهم .

رأينا كثيراً من البرامج التلفزيونية تقوم بعمل مشهد تمثيلي يقلد فيه اليتامى ورصد ردة فعل الناس .. يا ترى يقوم بالعطف عليه ومساعدته ام يلتفت ويذهب بالاتجاه الاخر .. حثت عاداتنا واخلاقنا وقيمنا الجوهرية على احتضان اليتيم وتقديم الرعاية له بأكمل وجه .حيث اتخذنا من التعاون اساسا لعلاقتنا من فقد والديه او رب اسرته وبيته كشكل من اشكال التكافل .
في أوّل جمعةٍ من شهر نيسان من كلّ عام يحتفل العالم بيوم اليتيم؛ حيث خُصص هذا اليوم في عددٍ من الدول للفت نظر المجتمعات للاهتمام بالأيتام ورعايتهم ، جاءت فكرة الاحتفال بيوم اليتم ، كفكرة انسانية عظيمة لسد او تخفيف النقص الموجود بنفس اليتيم العديد من الجمعيات الخيرية تخصص شعار للايتام وتعطيهم اولى الرعاية والاهتمام تجسدا للتكافل نرى انتشار دور الرعاية من اهمها دار الاحسان لرعاية وتأهيل الايتام مقره الاردن الذي يهدف الى تأمين حياة كريمة وسكن كريم للايتام وأسرهم عن طريق سكن دار النور التابع للجمعية .

ويوجد العديد من المبادرات التي تهتم برعاية الايتام أهمها مبادرة اطلقتها جلالة الملكة رانيا تحت اسم جمعية صندوق الامان لمستقبل الايتام تسعى الى توفير الفرص للشباب والشابات الايتام لإكمال دراستهم الأكاديمية العليا في الجامعات وكليات المجتمع .

ومن رايي أنه يجب تكثيف دور الرعايه للأيتام ، وتخصيص اماكن للاطفال للترفيه والتسلية للاطفال اليتامى وتمضية وقتهم بطرق سليمة ، حثّ الإسلام على كفالة اليتيم والتوصية به، وبالمحافظة على ماله حتى يبلغ رشد ، ذكر الله تعالى اليتيم في آيات كثيرة كلها توصي به.
ينال كافل اليتيم الاجر والفضل في الدنيا قبل الاخرة ،وكفالة اليتيم من اسباب تحقيق رقة القلب وإزالة القسوة ، لأن اثر كفالة اليتيم يعود على المجتمع العديد من الاثار الايجابية ، تعد سببا في بناء مجتمع سليم خالي من الحقد والكراهية ،كما انها تعمل على نشر الألفة والمحبة بين افراد المجتمع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد