كلماتٌ شَدّيدةُ القُرْبِ مِنَ القلبِ .. هند محمد المحمود

mainThumb

09-09-2020 01:07 PM

رُبَّما تَكونُ في هذهِ الأيّامِ ضَعيفَ الحيلةِ وليسَ مِنْ جَوانبكَ أَحداً يَراك،تُديرُ عيناكِ فلا تَرى أَحدهم سِواك،تُحاوِلُ أَنْ تَروي ما بِداخِلِكَ لإِحداهم لكنّكَ لا تستَطيع،نَغزاتُ قَلبِكَ مؤلمة ومُوجِعة حدّ السيف،ولا شَيءَ يَكتسي داخلكَ سِوى ليلةٌ مِنَ الوحدةِ والهدوء!

     تَجلِسُ وَحدكَ بَعيداً عَنْ كلِّ الناسِ،وَتقول:لَرّبما يزورُ طَيفي أحدهم هذا المساء،لرّبما يشعرونَ بِما أُحسُّ بهِ مِنْ كَدرٍ وَكَمَدٍ...أوْ ربّما أَحدهم يبحثُ عنّي،الجميعُ بالأمسِ كانوا يَلتّفون حولي،أَمّا اليوم وأَنا في أشدِّ إِحتياجي ونجدتي لَهم،لَمْ أجد مِنْهم سِوى ظّلٌ قديمٌ عابر!ما الذي حصلَ لَهم؟أَخذَني التفكيرُ لعالمٍ آخرٍ غيرَ الذي أسكنه، إلى عالمٍ أهلكَ ذاكرتي وجسدي.

       بعدَ وقتٍ طويلٍ منَ التفكيرِ والبكاءِ المستَّمِران،لا أعلم ما الذي حصلَ وبعثَ في ثنايا روحي المُهترئة الهدوءَ والسكينةَ،حينئذٍ ما كانَ ينبغي على عاتقي إلّا قيامَ الليلِ والهجوعِ والتضّرع الشديد الخفّي إلى الله، والبكاءِ والدعاء بين يداه،وِمن ثمَّ رتلتُّ سورةَ البقرة التي بعثت وأعادت إلى روحي الوحيدة السكينةَ والاطمئنان ودِفء الربيع!

إِننّي لمْ أجدْ أحداً حَولي يومَ تَعبي...لكننّي وجدتُ الله في قلبي وخيري وسّري وعَلني ويومَ ضَعفي،أقفُ بينَ ذراعيهِ وأمدّ كفيَّ للدعاء.

قال الله تعالى :(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد