جِئتَ ورحلتَ على حين غَفلة

mainThumb

25-10-2020 11:30 PM

بِضعُ كَلماتٍ عابرةٍ أضعها في طريقِ شَخصيَ المفضّل...أَتذكُر أَولِّ مرةٍ فيها جئتَ إليّ بِكُلّكَ وكاملك،ثمّ رحلتَ على حين غفلةٍ،كانت جميعها لحظاتٍ أشبه بما يُدعى حُلمٌ أو محضُ وهمٍ مَرّ ثمّ إنقضى بتأثير الضباب.
لكن،رغم إنقطاعك وإنسلاخك عنّي إنني لا أُنكرُ أنّ اللحظاتِ التي عِشتها في قُربكَ كانت تساوي كُلّ أيّام وساعات العمر التي أعيشها الآن..فَحُبكّ كان وسيبقى خالداً في خِضَّمِ أحشائي..
-إنّ أجمل هدايا القدر كانت عندما وضعتك في طريقي،وأبشعها عندما قطعتك عن طريقي..
أتعلم،كانت روحك وكأنَّ الله نسقها ووضعها فيكِ لأجلِ إلتئامئها مع زمرةَ روحي..
عيناكَ،أتسئلني عَن فعيل عيناكَ بي؟
كانت كفجرٍ يخلدُ في صَدري،كُنت الأمان والطمأنينة والسكينة لي ولطريقي الخائف،لكن ما الذي دفعنا إليه القدر ولأين وضعنا وسرق كُل شيءٍ مِنّا،قلتُ لكَ سابقاً وأظلّ هكذا في كل يومٍ ألوم القدر الذي جمعنا،لأخفف عنّي بقية الأسباب...

  رحلت،ولكن فحوى ذِكراك العذبة ما زال كأول يوم إلتقينا فيهِ يمرّ مِن أمامي،وكيفَ أنساكَ وأنتَ داخلي؟كَيف أنساكَ وأنا أرى وجهك بالمارة كلهم قُل لي....

  
لَن أنساك،وسأكبحُ كُلّ اللَومِ للقدر..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد