أصل الأنواع .. تشارلز داروين

mainThumb

28-10-2020 11:02 PM

السوسنة - كتاب أصل الأنواع هو كتاب علمي يرتكز على علم الأحياء التطوري، و يرجع إلى كاتبه تشارلز داروين وهو عالم تاريخ طبيعي إنجليزي جاءت أفكاره ونظرياته في التاريخ والطبيعة والإنسان بعد خوضه رحلة حول العالم على متن سفينة تدعى بيجر والتي كان لها تأثير كبير على وجهات نظره وأفكاره.

 

وطرح الكتاب العديد من الأفكار المختلفة والغريبة عن الإنسان، وعن نظرية داروين المعروفة؛ بأن أصل الإنسان قرد، ونظريات و أفكار أخرى مثل: الأفكار التي تدعو إلى تعقيم البشرية أو الصفاء العنصري، لإطغاء مجموعة من البشر على أخرى.

رواية أرض زيكولا

نبذة قصيرة عن الكاتب:

تشارلز داروين هو عالم تاريخ طبيعي، ولد في انجلترا عام ١٨٠٩ م، وجاء من سلالة عريقة من العلماء، وعند بلوغه سن ١٨ أصبح تشارلز طالبا في كلية المسيح، في كامبريدج، وكان والده يأمل بأن يصبح طبيبا مثله،وهذا ما رفضه داوين ؛ مما جعل والده يقترح عليه أن يصبح كاهنا بدلا من ذلك ، ولكنه كان أكثر ميلا لدراسة التاريخ الطبيعي.

وفي سنة ١٨٣١ أطلقت سفينة بيجر رحلة حول العالم وكان دارون على متنها، وكان لهذه الرحلة تأثير كبير على وجهة نظر داروين للتاريخ الطبيعي، حيث أنه بدأ بتطوير نظرية فورية حول أصل الكائنات الحية والتي كانت تتعارض مع علماء الطبيعة آنذاك.

وبعد حياة مليئة بالبحث والتعمق توفي تشارلز داروين في منزل عائلته في لندن عام ١٨٨٢، وذلك بعد معاناته من أمراض مزمنة سببتها له الرحلة.

 

تلخيص الكتاب:

لم تكن نظرية التطور لداروين بكل ما أثارته ولا زالت تثيره من جدل مجرد فرضية علمية مجردة، فقد تم اعتبار نظرية داروين بتلاوينها المختلفة التي بدأت مع صدور كتابه أصل الأنواع عام ١٨٥٩، أحد أهم أحجار الزاوية لما يعرف بالعقلانية الأوروبية. (بحسب رأي النقاد).

ولم يتردد توماس كوين في كتابه الثورات العلمية، باعتبار ما فعله داروين نموذجًا للثورة العلمية التي وضعت منهجًا جديدا للتفكير والمقاربة في المسائل العلمية.

تقوم نظرية داروين بصفة رئيسية في هذا الكتاب على مبدأ الإنتخاب الطبيعي الذي يعني الصراع على البقاء الذي يفوز به الأقوى أو الأفضل، وهو المفهوم الذي طوره الفيلسوف الإنجليزي هاربرت سبنسر إلى مقولة (البقاء للأصلح).

وتعتبر أطروحات داروين في هذا الكتاب امتدادا طبيعيا لأفكار فرانسس جالون، والتي ذكر فيها مصطلح اليوجينيا، الذي يعني التحكم في السلالة البشرية، وذلك لضبط معدلات الولادة وتحسين صفات البشر، عن طريق ولادة الصالحين بيولوجيا فقط.

وذلك بتشجيع الزواج المبكر لما يسمى بالأعراق الممتازة فحسب وحرمان غير الصالحين من الخروج إلى الحياة، وهو ما يعرف اختصارا ب( الصفاء العنصري) كما جاء في هذا الكتاب.

وهي الأفكار التي قامت عليها ألمانيا النازية والتي أنشأت معهدا علمياً حمل اسم جالتون، ووجدت في مقولات داروين الموجودة في هذا الكتاب إلى جانب مقولات جالتون منهجا للاستمرار عليه في المعهد، والتي امتازت بالعنصرية واطغاء أعراق من البشر على غيرهم.

وهي المقولات التي شجعت على تعقيم ملايين النساء والرجال لكي لا ينجبوا أولادا يحملون صفات دنيا، وإنشاء معسكرات إبادة جماعية راح فيها عدد كبير من اليهود والغجر والبولينيين والروس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد