هل جائحة الكورونا كوفيد-19 علامة من علامات قرب يوم القيامة؟.

mainThumb

04-11-2020 02:07 PM

 لقد إزداد عدد الإصابات بفيروس الكورونا كوفيد-19 بين أفراد شعوب العالم بشكل كبير جدا ومضطرد، وكذلك إزداد عدد الوفيات بين المواطنين وأطباء الإختصاص والطب العام وغيرهم من الكوادر الطبية في دول العالم. كما وإكتظت المستشفيات الحكومية والخاصة بمرضى الكورونا وقد وصلت الى الحد الأقصى في الإستيعاب.

لدرجة أن بعض المستشفيات أغلقت أبوابها في إستقبال المرضى والمراجعين بشكل عام. وأصبح الكثير من الناس يفرون من مقابلة أو زيارة المصابين من أقرب الناس إليهم خوفا من إنتقال العدوى لهم أو نقل العدوى لغيرهم فيما إذا خالطوا بالخطأ أناس مصابون.

فأصبحت حياة الناس جحيم، كمامات وقفازات وتعقيم وتنظيف بإستمرار وخوف وهلع من كل شيء حول الإنسان من أن يكون ملوثا بالفيروس  وكاننا أصبحنا نعيش بعض مظاهر يوم القيامة حيث قال تعالى في كتابه العزيز ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس: 34-37)).

 
ألا نعيش هذه الأيام في أردننا الحبيب ما وصفته هذه الآيات؟!. نعم نعيشها فالكل يقول: نفسي نفسي وكل إنسان متشبث في الحياة حتى بعض الأنبياء عندما جاءهم ملك الموت ليقبض أرواحهم فروا منه وهذه سنة الله في خلقه(كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(آل عمران: ١٨٥)، (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام(الرحمن:٢٦ و ٢٧))، وأصبح الناس يمارسون إجراءات غير طبيعية في مناسبات بيوت الأجر  والأفراح وفي أي مناسبة إجتماعية أخرى وكذلك في التعليم في كل المراحل والمستويات وفي ممارسة أعمالهم اليومية ... إلخ. لدرجة أن الملل واليأس والإحباط والإكتئاب أصاب كثيرا من الناس. لأن الحياة أصبحت بلا معنى ولا هدف ولا مستقبل، الموت يهدد الجميع. وربما أصبح البعض يفضل الوفاة بطريقة يكرمون فيها كالعادة(تغسيل وتكفين ودفن في المدافن العادية) عن الحياة في زمن الكورونا والوفاة مصابون بالكورونا والتعامل بجثثهم بطريقة لا تليق ببني البشر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد