ريفيات يبدعن بصناعة خبز الطابون والمعجنات في ظل كورونا

mainThumb

16-11-2020 12:10 PM

السوسنة - شجعت أزمة كورونا وفرض حظر التجول على المواطنين في الفترات الماضية، عددا من السيدات في محافظة إربد على إنتاج مادة الخبز "أساس الحياة"، بكميات كبيرة تغطي احتياجات الأسرة الريفية الأردنية، اضافة الى توزيع الفائض عن الحاجة الى الأسر العفيفة، أو بيعه لسكان الحي والأصدقاء.

 الطاقة: 1.75 دينار أدنى حد لقيمة استهلاك في فاتورة الكهرباء

تقول أم أحمد بني سعيد لوكالة الأنباء الأردنية، أنها تعلمت كيفية صناعة أفران الطابون من خلال دورة تدريبية كانت قد تلقتها في جمعية "أيام زمان للمحافظة على التراث"، حيث تم تدريبها هي ومجموعة من السيدات على كيفية تصنيع أفران الطابون وتصنيع طناجر الفخار من مادة الطين الطبيعي والتراب.
 
وتضيف أن أزمة وجائحة كورونا شجعتها على عمل فرن طابون صغير في حديقة منزلها، ومع تكرار أيام الحظر الشامل بدأت بصناعة الخبز في منزلها لسد حاجات الأسرة من الخبز، مشيرة الى أن مادة الطحين هي أساس صناعة الخبز وهي متوفرة بكثرة في البيوت الريفية بسبب زراعة القمح والشعير الموسمية، حيث بدأت بإنتاج الخبز وتوزيع الفائض منه على الفقراء والمحتاجين، ثم بدأت ببيع الخبز الطازج يوميا الى الجيران والأصدقاء من سكان القرية التي تسكنها الأمر الذي وفر لها مبلغا ماديا يساعدها على شراء الاحتياجات الغذائية الأخرى من معلبات وخضروات مختلفة. وتقول أم محمد بني هاني إن الحاجة هي أم الاختراع وفي ظل جائحة كورونا بدأت أخبز جميع أنواع الخبز والمعجنات في المنزل، حيث أن زوجي وأولادي أصبحوا يفضلون طعم الخبز البلدي، ولم نعد نكترث بأيام الحظر الشامل والجزئي لأنني أقوم بصناعة الخبز في المنزل لأحمي نفسي وعائلتي من خطر الاختلاط والتجمعات في الأماكن المزدحمة.
 
 
رئيسة جمعية أيام زمان للمحافظة على التراث هيام طوالبة تشير الى أن العديد من السيدات الريفيات ينتجن كميات من الخبز في المنازل، وذلك ايام الحظر الشامل وكذلك منعا للاختلاط والتجمعات في الأماكن العامة، مبينة أن خبز الطابون يمتاز بالجودة العالية والطعم اللذيذ وسهولة التصنيع. وعن الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشروعات الريفية الصغيرة، تبين طوالبة أنها تعود بالفائدة والنفع على الاسرة الريفية الأردنية، داعية السيدات الى عمل مشروعات صغيرة انتاجية، والعودة الى البيت الريفي لصناعة وبيع الخبز والمعجنات المختلفة وكبس الزيتون وتصنيع المخللات والأجبان البلدية والمربيات خلال فترة الحظر في المنازل، وذلك نظرا لجودتها وخلوها من المواد الحافظة، حيث تسهم هذه المشروعات بتمكين السيدات الريفيات اقتصاديا، وتوفير مبالغ مالية تساعدهن على التغلب على مصاعب الحياة المختلفة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد