كوفيد-19 وبعض أئمة المسلمين واليهود والنصارى

mainThumb

20-11-2020 11:15 PM

لقد أهبط الله سيدنا آدم وزوجه على الأرض لعصيانه ومخالفة أوامره وإتباع إبليس (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: 38)). وبعد ذلك سنَّ الله الزواج بين آدم وزوجه وذريتهما وخلق منهما أمماً كثيرة وأرسل لهم الأنبياء والمرسلين مع كتبهم السماوية فكانت أول ديانة أنزلها الله هي اليهودية ومن ثم المسيحية وإختلفوا فيما بينهم لأنهم ركَّزوا على المصالح الخاصة وليس المصالح العامة لكافة بني آدم (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (البقرة: 113)). وبعد ذلك بعث الله نبينا محمداً إبن عبد الله صلَّى الله عليه وسلم هادياً ورسولاً للعالمين في الديانة الإسلامية وأنزل عليه القرآن الكريم وكان رسولنا خاتم الأنبياء والمرسلين والقرآن خاتم الكتب السماوية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأحزاب: 45، الأنبياء: 107)).

والآن اليهود والنصارى وغيرهم يعادون ويحاربون المسلمين ولا يؤمنون بالديانة الإسلامية ولا بالقرآن الكريم وهكذا طبيعة البشر لا حول ولا قوة الا بالله.

 
والله أرسل الأنبياء والمرسلين وأنزل الرسالات والكتب السماوية السابقة والقرآن الكريم على بني آدم إلا أنهم ما زالوا مختلفين (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (هود: 118 و 119)). وحتى وقتنا الحاضر ما زالوا مختلفين بالنسبة لحقيقة فايروس الكورونا كوفيد-19 فيقول حاخامات اليهود أنه مخلوق ذكي ويميز بين اليهود وغيرهم ولا يصيب اليهود، وكذلك يقول قساوسة النصارى، وكذلك يقول بعض علماء وشيوخ المسلمين (مرفقا فيديو يثبت ذلك).
 
وللأسف الشديد أن الآلاف أصيبوا بهذا الفايروس من اليهود والنصارى والملسمين وقضى المئات نحبهم منهم فمن الصادق؟ ومن الكاذب منهم؟ لا ندري، ألهذه الدرجة يستخفون بعقول البشر؟ مش معقول! (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ  (الملك: 10))؟. ألم يأْنِ أن يتحد أصحاب الرسالات السماوية وأصحاب الدين الإسلامي من كل المِلَلِ قبل غيرهم من المشركين والكفار وعبدة البقر والتماثيل في العالم ويعقلون ما يقولون؟!. قال تعالى (أَمنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (الزمر: 9)).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد