أطباء يناقشون تحديات مرضى السكري

mainThumb

22-11-2020 10:42 PM

 السوسنة - أكّد أطباء مختصون في مرض السكري ونخبة من خبراء الرعاية الصحية ضرورة تقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي لمرضى السكري وبالذات الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، خاصة خلال الجوائح الصحية والأزمات.

 

جاء ذلك، في المؤتمر الوطني الذي نظّمته مبادرة "صحة وطن" التطوعية، بعنوان: "كيف نتخطى تحديات العناية بالسكري"، مساء أمس السبت، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري الذي صادف في 14 تشرين الثاني.
 
وقالت مؤسسة مبادرة "صحة وطن" التطوعية الدكتورة سهى الغول، إن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي حول الرعاية الطبية ومضاعفات داء السكري، وخاصة النوع الأول منه الذي يصيب الأطفال، والتحديات الصحية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال وعائلاتهم بهذا الشأن خصوصا خلال جائحة كورونا، وإبراز دور التمريض وأهميته في دعم المصابين بمرض السكري، خاصة أن موضوع اليوم العالمي لهذا العام جاء بعنوان: "التمريض يصنع الفرق".
 
واشتملت الجلسة الأولى في المؤتمر على عرضين قدمهما كل من استشارية الغدد الصماء والسكري في المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة الدكتورة دانا حياصات، واستشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور مأمون البشير القريوتي، فيما يسّر الجلسة استشاري جراحة الأورام الدكتور محمود أبو دقة.
 
وقالت الدكتورة حياصات، إن معظم الدراسات تشير إلى أن الأطفال عرضة أكثر لمضاعفات المرض وزيادة في معدل الوفيات، فيما عرض الدكتور القريوتي، لاعتلال الأوعية الدموية نتيجة مرض السكري، مؤكّدا أهمية استخدام استراتيجية حماية الأوعية الدموية متعددة الأوجه لدى مرض السكري من خلال التوعية الصحية باتباع السلوكيات الصحية والمحافظة على وزن مناسب للجسم، والإقلاع عن التدخين، والنشاط البدني (ممارسة الرياضة).
 
وأكّد القريوتي أن أطباء مرضى السكري يعملون عادة تحت ضغط كبير؛ لذا تبرز أهمية دور التمريض المتخصص والمُدّرب على التعامل مع مرضى السكري، بالإضافة إلى أخصائيي التغذية والمثقفين في التوعية الصحية وتزويد المرضى بالإرشادات حول كيفية التعامل والتعايش مع المرض والتخفيف من مضاعفاته.
 
وتضمن المؤتمر، جلسة نقاشية ثانية بعنوان: "أطفال السكري في معركة على جبهتين: المرض والتحديات الاجتماعية"، شارك فيها مستشار الطب الشرعي والخبير في مواجهة العنف ضد الأطفال الدكتور هاني جهشان، واستشاري جراحة العظام بمستشفى الأمير حمزة والعضو السابق في مجلس نقابة الأطباء الأردنية الدكتور مظفر الجلامدة، والباحثة الأردنية في مجال الخدمة الاجتماعية لينا سكجها والدكتور نضال يونس أخصائي جراحة الغدد الصماء ونائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية.
 
 
وعرض الدكتور جهشان لموضوع حماية الأطفال الذين يعانون من مرض السكري، مشيرا الى أن رعاية الأطفال الذين يعانون من سكري اليافعين (النوع الأول) هو أمر مرهق في ظل أفضل الظروف الأسرية والاجتماعية والمستوى الاقتصادي للأسرة.
 
واستعرض جهشان واجبات الوالدين ومقدمي الرعاية للطفل، والمعلمين، والمشرفين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمدارس الداخلية، والأسر البديلة (إن وجدت) والأسر الممتدة، في تقديم الرعاية الصحية لأطفال السكري، مؤكّدا أنها مهمة رقابية وعلاجية على مدار الساعة.
 
وأشار الى الإهمال الصحي، والتربوي، والتعليمي والتمييز في المدرسة، الذي قد يتعرض له أطفال السكري، والعقوبات المترتبة على هذا الإهمال في القوانين والتشريعات الأردنية، داعيا إلى الإٍسراع بإقرار قانون حماية الطفل بهدف حفظ حقوق الأطفال مرضى السكري في حال تعرضهم للإهمال.
 
فيما تناولت لينا سكجها التنّمر الذي قد يتعرض له أطفال السكري في المدارس من قبل أقرانهم أو من قبل بعض المدارس التي ترفض قبولهم، كما استعرضت التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها أطفال السكري، وكيفية التغلب عليها، والمهارات الإيجابية التي على الأهل أن يمارسوها مع أطفالهم المصابين بالسكري.
 
إلى ذلك، أكّد الدكتور الجلامدة، أهمية الدور التطوعي الذي تقوم به نقابة الأطباء بالتعاون مع القطاع المدني في توصيل الأدوية لمرضى السكري وتقديم العناية الأولية لهم في منازلهم خلال جائحة كورونا .
 
واشتمل المؤتمر، على جلسة بعنوان: "الممرضات يصنعن الفرق"، يسّرتها مدير إدارة الجودة وسلامة المرضى في مركز الحسين للسرطان المهندسة دانا نشواتي، وخُصصت لإلقاء الضوء على الدور المهم الذي تقوم به طواقم التمريض المتخصصة في العناية وتقديم الدعم الصحي والنفسي لمرضى السكري.
 
وشارك في الجلسة اخصائية تمريض السكري في الخدمات الطبية الملكية ريم القداح، والممرضة المسؤولة الأولى في قسم الأشعة التشخيصية في مركز الحسين للسرطان زينب هديب، ومثقفة وممرضة السكري في المركز الوطني للسكري نانسي أبو النور.
 
يُشار إلى أن مبادرة "صحة وطن"، هي مبادرة تطوعية قام بتأسيسها مجموعة من المتخصّصين في الرعاية الصحية، وتهدف إلى تعزيز الصحة والرفاه في المنطقة العربية من خلال المشاركة المباشرة مع المجتمع.
 
وتركز المبادرة على الأمراض المزمنة والتي تشمل: السكري، ضغط الدم، والسرطان. وتستهدف بنشاطاتها المناطق التي لا تحصل على خدمات صحية كافية في مختلف أنحاء المملكة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد