الاستاذ الدكتور وائل هياجنة نموذج للمسؤول الذي نريد

mainThumb

23-11-2020 11:13 AM

يعد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب, من ابرز معالم وخصائص الحكم الرشيد, وذلك على النحو السائد في معظم الدول المتقدمة, وفي كافة النظم الديمقراطية, فيما تؤدي ممارسات الفساد وعلى رأسها الواسطة والمحسوبية الى إسناد الأمر الى غير اهله.
 
في الحالة الاولى, يتخذ شاغلوا المناصب العامة, قراراتهم بشكل عقلاني, وعلى اساساس تحقيق المصلحة العامة, فيتم تقبل هذه القرارات والالتزام بها. ولكن في الحالة الثانية, تطغى الاعتبارات الشخصية, ويتم اتخاذ القرارات دون مراعاة لمصالح المجتمع, فيحجم الناس عن الالتزام بها, وتنعدم الثقة وتتوسع الفجوة بين المواطن والمسؤول. 
 
تعيين الدكتور وائل هياجنة امين عام لوزارة الصحة لشؤون الاوبئة لم يأتي من فراغ, وكذلك لم يكن مفاجئا في ظل جائحة كورونا, وقد وصل الى الموقع عن جدارة واستحقاق, ولمن لايعرفه, فهو الأول على المملكة في امتحان الثانوية العامة الفرع العلمي عام 1985, التحق بكلية الطب في الجامعة الاردنية, وتخرج منها حيث تم ايفاده مبعوثا الى الولايات المتحدة الامريكية, وبعد اكمال دراسته العليا عاد الى البلاد والتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية علما انه كان امامه الفرصة للبقاء هناك والحصول على كافة الامتيازات التي يسعى لها الكثير من الناس.
 
في جامعة العلوم والتكنولوجيا اشغل العديد من المواقع الادارية بدأ من مساعد عميد ورئيس قسم ونائب عميد وعميدا لكلية الطب وكذلك نائبا لمدير عام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي, ويشهد له كل كل من تعامل اثناء عمله في المستشفى, انه كان نموذجا للمسؤول الجاد, من حيث متابعة كافة العاملين في ذلك الصرح الطبي, ومدى التزامهم باداء واجباتهم, وتحسين الخدمات المقدمة للمراجعين,ولما وجد تعارض بين قناعاته ووضع لم يقبله, تقدم فورا باستقالته, ولم يقبل ان يساوم او يتنازل في سبيل الموقع.
 
اليوم كأمين عام لوزارة الصحة لشؤون الاوبئة, يمارس صلاحياته ويقوم بواجباته بكل كفاءة وتفان واقتدار واخلاص, واضعا خدمة الوطن والمواطن على رأس اولوياته في هذه الظروف الاستثنائية, وهو لم يسعى للموقع, ولكنه قبل تلبية لنداء الواجب, وانني استغرب الحملة المشوهة التي تحاول النيل من مكانته او محاولة دق اسفين في العلاقة بينه وبين معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور نذير عبيدات, فالدكتور وائل هياجنة يعي واجباته جيدا, ويدرك تماما مسؤولياته, ويقدر حجم الامانة الملقاة على عاتقه, ويعمل وفق الصلاحيات المخولة له بأنسجام تام مع وزير الصحة وكافة زملائه سواء في الوزارة او لجنة الاوبئة.
 
وللانصاف اذا اردنا ان نقارن بين اداء وزارة الصحة في عهد حكومة الدكتور بشر الخصاونه, واداء الوزارة في عهد حكومة الخراب حكومة عمر الرزاز, فاننا نلحظ فرقا شاسعا, فالدكتور نذير عبيدات يدير دفة الوزارة بالطريقة التي تحقق الأهداف المرجوة بعيدا عن كل الشعبويات الزائفة والاستعراضات و البهرجة والخداع والتضليل الذي عشناه زمن حكومة الخراب في عهد الرزاز.
 
ولعل الجهود المضنية التي يقوم بها الدكتور وائل هياجنة والتي بدأت تؤتي أكلها ويراها المواطن, وتتمثل بحوسبة جميع فحوصات كورونا واختصار وقت تحليل هذه الفحوصات وخروج النتائج خلال فترة من 24 الى 36 ساعة وارسال رسالة نصية بالنتيجة لصاحب الفحص, ورفع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات وزارة الصحة وزيادة عدد اسرة العزل واسرة العناية الحثيثة ICU واستئجار مستشفى الجاردنز بكامل معداته وكوادره ليستقبل حالات الكورونا, والتعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص, وبدأ العمل بانشاء 3 مستشفيات ميدانية موزعة في الشمال والوسط والجنوب وتعين حوالي 2000 موظف من الكوادر الطبية لادارة هذه المستشفيات, وغير ذلك من الانجازات.
 
ولهذا نعتبر الدكتور وائل هياجنة نموذجا للمسؤول الذي نريد, الذي يعمل بصمت ليل نهار وعليه فإن واجبنا الوطني والاخلاقي يحتم علينا جميعا مساندة ودعم جهود كل من يعمل بتفاني واخلاص, وان نحسن الظن به, وخصوصا عندما يكون الصالح العام هو غايته وهدفه المنشود, بعيدا عن اية حسابات اخرى. تحية لوزير الصحة نذير عبيدات ولعطوفة الدكتور وائل هياجنة امين عام وزارة الصحة لشؤون الاوبئة وكافة العاملين في القطاع الصحي بالاردن في هذه الظروف الاستثنائية, حفظ الله الاردن وشعبه العزيز وقيادته الهاشمية والله الموفق, انه نعم المولى ونعم النصير .     
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد