حين يغتالون الوطن بالاساءة الى قادة الفكر فيه

mainThumb

04-08-2010 05:59 AM

كم يذهل المرء عندما يرى البعض قد احترف الابتزاز والتحر يّض العقيم والافتراء والاثارة المتذاكية ضد النخب السياسية والاكاديمية المرموقة فى الوطن , والهدف منها التقليل من شأن هذه الشخصيات الوطنية واغتيالها فكريا , لأن المطلوب هو اعتزال أولو العلم وحملة المؤهلات العليا التي لا يستطيع ان يصلها مغتال وخلق نوع من الاغلاق والتغييب القسرى عن شؤون الوطن وترك قضاياة كى يسنأسد فيه الرويبضة .



حيث يسارع هؤلا الذين يجيدون كل انواع فن الاغتيالات الى أي نافذة متاحة لافراغ سمومهم من خلال الردح الرخيص الملوث بعبارات ومفردات سوقيه , ليس لديها اية قياسات موضوعيه او ضوابط خلقية مؤثثة لفضاء من الشتائم, وهي من المؤكد ناتجة عن العطب الفكري الذى اصاب عقول وضمائر هذة الفئة ,وربما هذا عا ئد الى أنعدام القدرة لديها على الرد على المواضيع المطروحة بصورة منطقية أو موضوعية , ناهيك عن صراع الغيرة والحسد الذى يتساعر فى صدور هذة الفئة لمجرد رؤية اسم يسبقة لقب علمى أولمجرد رؤوية رأي لم يتقبلوه أو فكرة صائبة دون اخضاع ذلك الرأي او الفكرة الى الحوار الهادئ أوالنقاش الرصين والبحث العلمي المجرد عن الاهواء والغايات , وبدون حتى تقديم حسن الظن على سوئه .



 ليس بالضرورة اقرار ذلك الراي أوقبوله بل يصار الى بيان ضعفه أومجانبته الصواب وبهذا يمكن الوصول الى قاسم مشترك . غير انك ترى انطلاق أسهم المتربصين وممارسي التشويش والتشكيك والتطاول المسخ المرفوض , تبدأ حملتها مستغلين حق حرية التعبير المتاح فى الصحافة او غيرها فى طريقة اقل ما يقال فيها انها تتتنافى مع ابسط قواعد ادب ألاختلاف. ان الهدف من وجود أي نافده للتعليقات في اي صحافه وخصوصا الاليكترونيه هو اعطاء هامش من الحرية لتقديم اضاءات اضافيه واثراء الحوار والنقاش من أجل الفائدة العامة حول هذا الوضوع أو ذاك , بصوره موضوعيه ادراكا من هذه الصحافه باهمية الدور المهني للاعلام المعاصر في خلق وعي ملتزم بقضايا الوطن والمواطن وذلك من خلال التواصل والتفاعل الجماهيرى مع الموضوع المطروح .



 وأرى ان أهم من يتصدى للكتابة في هموم الوطن والمواطن هم اساتذة العلم الاكاديميين المختصين والذين ابحاثهم العلمية المحّكمة فى الجامعات لا تعد ولاتحصى , والذين يتخّرج على ايديهم قادة المجتمع المتواجدين فى الميدان , والذين يطبقون مقولة الامام الشافعي رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرى خطأ ويحتمل الصواب.غير ان ما نلاحظه ان ما يحدث عكس ذلك تماما , ففي ظل مقال يحمل تباين رؤى يسارع من لايمتلك اية مقومات أو مؤهلات علمية متخصصة في شأن ما للنقد لمجرد النقد فى أى قضيه سياسيه كانت او فكريه أوحتى فنيه وتحت اسماء مستعاره ووهمية (خوفا من الملاحقه القانونية ), يسارع الى الاساءة كما قلت من خلال الردح الرخيص والنقد المبتذل والذي هو بعيد كل البعد عن اخلاقنا وتربيتنا الاسلاميه .



 نعم .. ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا.. ويعرف لعالمنا حقة. كنت ولا زلت اّمل من هؤلاء النجباء ان يسخّروا تعليقاتهم بطريقة منظبطه ومهذبه ومهنيه بعيده عن التجريح والاساءة للاخرين وانتقاص جهدهم أو اّرائهم , فهذه الافعال لا تصدر الا عن جهلاء او مخاتلين منافقين وهم بكل تأكيد غير مؤهلين لكتابة مقال او ربما فهم مضمونه أومحتواه وبالتالى يستخدمون تعليقات اقل ما فيها يقال ان لغتها تحتاج الى تهذيب .



 ان ما يريح الانسان حقا أن الكاتب صاحب المواقف الوطنية الصادقة الملتزم بقضايا الوطن يدرك تماما أنه يدفع ضريبة الوطن والمواطنة والانتماء التي لابد من دفعها بين الحين والاخر, لانه يحمل هموم الوطن فى قلبه وعقلة ويكتب بمصداقية وحرفيه في وضح النهار ,والاخرين استمرؤا الظلام ولا يجيدون سوى تصدير لغة الشر المقرون بالكذب.لذلك تترك تعليقانهم دون رد لأن عدم الرد هو اقسى من الرد بحد ذاته.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد