صحيفة السوسنة الأردنية

لا سامح الله صانع الفتنة ومزيّنا وعرّابها والمخطط لها... لا سامح الله كل صاحب نيّة غير مخلصة لله والملك والوطن والعشيرة... لا سامح الله كل ماكر أثيم يخطط لصالح نفسه بعيدا عن مصلحة العشيرة... لا سامح الله من لا يعمل لما فيه صالح هذا الوطن والعشيرة والمواطن.
 


لقد اقترب موعد استحقاق الانتخابات النيابية، ونظرا لضعف القاعدة الشعبية للأحزاب الأردنية فقد أصبح دور العشيرة هو الفيصل في أي تجمع سياسي أو انتخابي ، وعليه ومن هذا المنطلق فقد تنادى الكثير من العشائر الأردنية إلى وحدة الصف وعقدت الاجتماعات تحت غطاء المناداة بإفراز مرشح إجماع واحد لأبناء هذه العشيرة أو تلك، كي يكون ممثلا محتملا لها في المجلس النيابي القادم. ومن هنا فإنني سأتحدث عن واقع حال الكثير من العشائر الأردنية وآلية إفراز مرشح إجماع لخوض الانتخابات النيابية القادمة. فقد تجمع وأجتمع أبناء العشائر في الكثير من محافظات المملكة، وفي أذهانهم ماضي "غالبه" أليم، كان "لمن تنادوا لمثل هذه الاجتماعات" الدور الكبير فيه، مما كان له الأثر السلبي الكبير في خلق توترات بين أبناء العشيرة الواحدة منذ إعادة الحياة البرلمانية 1989... ورغم ذلك فقد ذهبت جموع المؤمنين بوحدة الوطن و العشيرة بعزّتها وكرامتها حيث هذه الاجتماعات، اعتقادا منهم بان وحدة العشيرة أصبحت هدفا عاما لكل أبنائها ومن تنادى لمثل هكذا اجتماعات، ليثبت بعد ذلك أن بعض ممن يتنادون لمثل هذه الاجتماعات يعملون لصالح أجندة رخيصة محكومة بأنانية ضيقة..



ولكن ما يفزع ابن العشيرة ابن الوطن، انه وأثناء وبعد هذه الاجتماعات يتكشّف له أن من يروجون لوحدة العشيرة وعزتها وكرامتها هم من يتآمرون عليها بزرع بذور الفتنة والشحناء والبغضاء بين أبناء العمومة والقربى والنسب والدم. لقد أثبتت غالبية الانتخابات الداخلية عند بعض العشائر الأردنية محاولة البعض الاستئثار بالمشيخة والوجاهة على أكتاف أبناء العشيرة وهو يعلم أن طالب الإمارة لا يؤمر... لقد فعل هولاء بكل قوة مستخدمين المال السياسي القذر إضافة للمكر والخداع عوضا عن مبدأ الشورى وصلة الرحم والقربى والدين.... لقد زرعوا الفتنة بين أبناء العمومة في العشيرة الواحدة كي يبقى هذا الشخص أو ذاك مستأثرا بسلطويته "الوهمية" مغررا بذلك الكثير من أبناء العشيرة الذين يتصفون بنقاء الضمير وطهارة القلب.



أن من يعمل على انتخابات داخلية للعشيرة عليه أن يعي بان ابن العشيرة هو إنسان يعتز بكرامته وكبريائه لا يقبل التعامل بفوقية واستعلاء مع أبناء العشيرة كما نراه من البعض اليوم...فنحن أبناء (عشيرة) متساوون فقيرنا وغنينا..كبيرنا وصغيرنا ،مسئولنا وبسيطنا ..وانه لا يجب أن يكون أسلوب التعامل بفوقية كما نراه من خلال من ينظم الانتخابات اليوم وغدا. إنني اعتقد بأن شباب الوطن ... شباب العشيرة هم قادة المستقبل ...وبغير قوة ووحدة العشيرة التي تستظل بعباءتي الولاء والانتماء لن يكون لهم مستقبل في ظل سيطرة أصحاب الأجندة الظلامية في التخطيط لمستقبلهم... وعليه فإنني أرى أنه يجب إفشال مخططات أنانية أو مهزلة انتخابات داخلية لا تقوم على مبدأ الشورى في الأمر، لأنها ستقود إلى فتنة عشائرية عاجلا أو آجلا. ومن هنا...ومن على هذا المنبر الإعلامي أناشد عنصر الشباب في كافة إرجاء الوطن برفض أي مخطط لا يكون فيه صالح الوطن والمواطن، وذلك بالضغط لصالح آلية أو انتخابات تقوم على مبدأ الاحترام ووحدة الصف... أناشدكم إثبات أنفسكم بأنكم رجالات المستقبل لهذه العشيرة وهذا الوطن فانتم الوطن والوطن يتباهى بكم. شباب الوطن... شباب العشيرة... إننا نريدها وحدة وطن...نريدها انتخابات داخلية تقودنا إلى إفراز مشرح إجماع واحد أوحد لخوض انتخابات عامة تقودنا لبناء وترسيخ مبدأ حب واحترام المواطن و الوطن ... لا نريدها إفرازا لمرشح إجماع على حساب وحدة وعزة وكرامة العشيرة ومستقبلها...لا نريد نيابة بقدر ما نريد كرامة... لا نريد هذا النائب أو ذاك بأي ثمن ... لا وألف لا... لا نريدها انتخابات تقودنا إلى الفرقة والكراهية والألم ...نريدها انتخابات محبة تقودنا إلى الوحدة وحب الوطن والحياة...نريدها أن تقودنا إلى الشعور بالفخر بأبناء العشيرة وتمجيد ودورهم الريادي في خدمة هذه الوطن وعزته وكرامته... نريدها أن تفرز نائبا تتباهي به العشيرة ويفتخر به الوطن.
 



إننا نعلنها لكل من يقرأ ويكتب... لكل من يسمع ويرى ... بأننا مع انتخابات داخلية شفافة نزيهة قائمة على مبدأ الشورى والتشاور وتشرف عليها لجنة مقبولة متفق عليها تعمل لمصلحة العشيرة والوطن، لا لجنة ذات أجنّدة أثبت السالف من الأيام الكثير من مغالطاتها ... إننا نريدها انتخابات محبة لا كراهية...نريدها انتخابات تفرز مرشحا يمثلنا جميعا لا مرشح يخدم أجنّدة زيد وعبيد.
 


لم يكن من يتنادى إلى هكذا انتخابات ومن تبعة من التابعين بأصدق من الله ورسوله... لقد قال الله في محكم تنزيله (وَأَمْرُهُمْ شُورَى? بَيْنَهُمْ) و(وشاورهم في الأمر ْ) فأين القاعدة الشرعية في إجراء و تشكيل لجان انتخابات داخلية مزعومة؟!!!...أين مبدأ الشورى والتشاور بها؟!!!... أين احترام الذات والقربى والنسب والدم والدين؟!!!... وعليه ولما سبق فإننا نعلنها وبكل أمانة وإخلاص.. بان من يقوم بالدعوة لهكذا انتخابات وبهذه الطريقة العرجاء قد رتّبها ونظّمها ضمن أجنّدة وحسابات خاصة به دون استشاره احد... لقد نظمها لتخدم أجندة خاصة إما بإفشال العشيرة أو انه نظمها بهذه الطريقة لتخدم زيدا أو عمرا وعليه فإننا لن نكون مع مخطط يعمل على فتنة العشيرة والمجتمع ولن ننجر وراء هكذا خزعبلات معدة بدهاء ماكر. ابنا العشائر الأردنية كافة .. أبناء العزة والكرامة والشرف... إننا لا نريدها انتخابات بدون كرامة..لا نريد نيابة بقدر ما نريد عزة وكبرياء... لا يجب علينا أن ننقاد وراء أولئك الذي يعملون لصالح اجنّتدهم الخاصة... وعليه ... ولما سبق ... فإننا نرفض هكذا انتخابات جملة وتفصيلا داعين كل الخيرين من أبناء العشيرة والوطن وقف الظالم عن ظلمه من خلال تطبيق القاعدة الشرعية "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" وعلية فانه يتوجب علينا جميعا أن ننتصر للعشيرة بان نوقف هذه المهازل من خلال الترتيب لانتخابات داخلية يشترك بها كافة أبناء العشيرة دو استثناء وانتخابات عامة يتوافق عليها الجميع ، حيث إنني اعتقد بأن الجميع هم على استعدادهم للانطواء تحت مظلة انتخابات داخلية حرة نزيهة شفافة من خلال تشكيل لجنة توافق عشائري تتم بالتشاور بين أبناء العشيرة الواحدة، لا بتفرد وغطرسة ودهاء ماكر كما يحدث في هذه العشيرة أو تلك. كلمة خيّرة أخيرة نتمنى من كل أبناء العشيرة الواحدة الأخذ بها . ..إننا ومن منطلق ايماننا بوحدة العشيرة والوطن... فإننا نحمّل من يتربصون بالعشيرة "شرا" بأنهم يتربصون بالوطن كما يتربصون بالعشيرة ن وعليه فإننا نحملهم مسئولية فشل العشيرة في مشروعها الوطني الاجتماعي، وعليه فإننا نناشد كل شرفاء الوطن من أبناء العشائر الانتصار لعشيرتهم ووطنهم بمنع الفتنة قبل وقوعها ويكون مصير العشيرة الهوان والفشل وفي ذلك يوم لا ينفع فيه الندم والله على ما نقول شهيد ودمتم.



Thabetna2008@yahoo.com