الجيش العربي .. عشق الأردنيين الأول

mainThumb

08-03-2011 01:12 AM

الجيش العربي ( القوات المسلحة الاردنيه الباسلة ) عشق الأردنيين الأول ... ومدرسة الأردنيين الأولى ... وبيت الأردنيين الأول ......

هذه المؤسسة التي يعشقها كل أردني حد الثمالة والتي بنت الأردن الحديث في منتصف القرن الماضي والتي قاد تعريبها جلالة المغفور له الملك حسين عليه رحمة الله في ظروف صعبة جدا" .

هذه المؤسسة التي كانت المدرسة الأولى ... وكانت البيت الأول الذي سكن ويسكن أفئدة  الاردنين............

هذه المؤسسة التي سارت على مبادئ الثورة العربية الكبرى وبقيادة بني هاشم من الملك المؤسس عبدا لله الأول إلى الملك طلال إلى الحسين عليهم رحمة الله إلى جلالة الملك عبدا لله الثاني أطال الله عمره .......  هذه المؤسسة التي بنت هذه الصروح العلمية والثقافية والاقتصادية حتى أصبحت عمان درة العواصم وقبلة الفارين من الظلم والقهر والاستبداد ....

   هذه المؤسسة التي يهذي بحبها  المتقاعدين ممن بقوا على قيد الحياة وممن رحلوا عنها وهم يستذكرون خدمتهم فيها وهنا استذكر أحاديث   والدي رحمه الله والذي خدم في هذه المؤسسة المحترمة وهو يتحدث عن خدمته الطويلة فيها نيف وثلاثون عام حيث كان يتحدث عنها بحب وشغف عن  ذكريات خدمته في نابلس وجنين ومثلث المصري وعن الضباط والجنود الذين استشهدوا على ثرى فلسطين وعن إخلاصهم لتراب الوطن وعن حرب ألسبعه وستين وعن معركة الكرامة وعن إحداث السبعينات وعن معركة عين غزال وعن مثلث صويلح وعن بطولة وشجاعة الملك حسين في تلك اللحظات الصعبة , وعن جنود وضباط وقادة منهم من لقي وجه ربه ومنهم من ينتظر ( عن الشريف زيد بن شاكر { رحمه الله} وعن خالد هجهوج وعن عطاالله غاصب وعن يونس الشويعر وعن محمد كساب المجالي وعن قريان الخالدي وعن محمد ابوشديف وعن حميدي الفايز  ).... وعن كثير من أبناء الوطن الذي لا تسعفني ذاكرتي بتعدادهم ولا المقال يتسع لحصرهم........



كان عندما يتحدث عن الجيش.....  كأنه يتحدث عن معشوقة  يعشقها بجنون وعن حبيبه  خطفته  من زوجته وأبناءه حتى يخيل لك من حماسته وهو يتحدث كأنه يشاهد ما يقول من فرط حبه لها ... كان يعشق السرية وكان يحب الكتيبة وكان يفرح بكل جندي يلقاه.... كان يحب الدروع والدبابة والبندقية ... وكان يتغنى بالفوتيك ... والشعار والبوريه ..... كان عندما  يشاهد عروض ومناورات وتدريبات القوات المسلحة على شاشة التلفاز ينظر بشغف وحب واستمتاع كأنه في قلب الحدث حتى لا يستطيع احد إن يكلمه في تلك الإثناء... كان عاشقا" للجيش حد الهذيان....... وكنت أقول في نفسي أي سحرا" فيك يا جيشنا العربي يخطف قلوب الرجال ...... حتى أدركت لاحقا" إن هذه الجيش هو الحكاية الاردنيه الصافية  والأهزوجة الجميلة الراقية .....



كان عندما يتحدث عن الجيش العربي .... كأنه يتحدث  عن الرجولة في أبها صورها .... وعن البطولة والتضحية في أعلى مراتبها ... كان كأنه يلقي قصيدة شعر غزليه .. كان يتحدث حكاية أردنيه صادقة وصافية لا يفهمها إلا الأردنيون الذين مروا بظروف قاسية في الستينات والسبعينات.. أصعب مما نمر به ألان لكن كان همهم الوطن ثم الوطن والوطن فقط ... كان ببساطه يعشق الجيش .... حتى ابني الصغير عشق الجيش من ممازحة جده له وهو يؤدي  أمامه  حركات  المشاة ... فإذا كان والدي عاشقا" للجيش وابني عاشقا" للجيش فهل يعقل إن لا اعشق ما عشقوا...  لأنهم عشقوا الأردن ورمزه الجيش ... فانا عاشق مثلهم........



 لذا من يعشق الجيش ... يعشق الوطن... ومن يعشق الوطن .. يلثم ترابه... فالعاشق لا يرى من محبوبته إلا محاسنها ... وأصعب الحب عندما يكون من طرف واحد..... في زمن التغيير والتثوير والاعتصام والاحتجاج وزمن ركوب الموجة واقتناص الفرص ... لذا  قررت من ألان إن اقتنص هذه الفرصة لأقول ......


للجيش تحيه... يا عشق الاردنين الأول ....وبيتهم الأول ... ومعلمهم الأول....

وللقائد تحية... و للعسكر تحية... وللمتقاعدين تحية.... وللأردنيين تحيه...وللوطن تحية..........



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد