نظرية الفوضى الخلاقة والثورة الهاشمية للاصلاح

mainThumb

10-04-2011 11:44 PM

ان كانت نظرية الفوضى الخلاقة ل(( كونداليزا رايس)) تقوم على أســــاس استغلال التناقضــــات بين الدول العربية وفي داخلها من قبل قوى الاستعمار(( خلافات حدودية وغير حدودية بين دولتين،تمـــايز طبقي وتناقضات داخل الدولة الواحدة )) والتي على أساسها يتم باء وخلق واختلاق الذرائع التي تمكنها من السيطرة على اقتصاد هذه الدول والاستحواذ على أكبر قدر ممكن من ثرواتها ومقدرات شعوبها الا أنه لا يمكن الحديث عن تطبيق هذه النظرية في ظل الثورات السلمية ،كثورة تونس ومصر ((فالثــورة السلمية لا يستخدم فيها الشعب السلاح ضد الجيش)) بقدر مايمكن الحديث عن تطبيقها في ليبيا ،ف



الثورة في ليبيا تحولت من السلمية الى اللاسلمية واصبح الشعب الليبي مسلحا في مواجهة الجيش ثم انقســـــم الجيش وعمت الفوضى وظهر التناقض وظهرت معه القوى الاستعمارية ((بتحقق نظرية الفوضـــــى الخلاقة)) لتتدخل هذه القوى بشرعية دولية تحت غطاء حماية الشعب الليبي والثورة الليبية ،والســــؤال الذي يطرح نفسه هنا كم سيبلغ ثمن هذه الحماية؟ ومن الذي سيسدد فاتورة الصواريخ التي تقذفهــا قوى الاستعمار في ليبيا والفواتير الأخرى ،أليس الشعب الليبي،ومن المستفيد من صفقات بيع الأسلحة اليوم وغدا في ليبيا ،أليست قوى الغرب .......,




كم سيعزز ذلك ويدعم اقتصاد هذه القوى وكم سيستنزف ذلك من ميزانية الاقتصاد الليبي ؟،وكم ستبلغ تكلفة اعادة اعمار ليبيا في المستقبل وكم سيستنزف ذلك مـــن ميزانيتها؟أو كم سيزيد من حجم مديونيتها؟وماهو مصير النفط الليبي بعد ذلك؟؟. لقد بات الفرق بين أثار الثورة السلمية واللاسلمية واضحا فالاولى تساهم في بناء مستقبلنا بالشكل الذي نرى،أما الثانية فهي تساهم في بناء مستقبل الغرب على النحو وبالشكل الذي يرى .



 وان كانت الثورات بشقيها هي ثورة ضد النظام،الا أن ذلك لا يجعلنا نستبعد الحالة الفريدة من بين هذه الدول وهي ثورة النظام ضد الفساد والتحام الشعب وهذه الثورة،فجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية كان السباق ومنذ سنين من خلال رسائلــــه وخطاباتــــه الساميـــــة الى الحكومات المنصرمة والحالية في المطالبـــــــــة بالاصــــلاح ومحاربة الفســـــاد ،الا أن تقصير هذه الحكومـــــات كان السبب في عرقلة مسيرة الاصلاح مما سمح بنمو شجرة الفساد وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة.



واليوم ومع الثورة الهاشمية للاصلاح التي انضم اليها الشعب الأردني بأكمله ليعبر عن اتحاده والعائلة الهاشمية وعلى الرغم من اختلاف طرق التعبير الا اننا مع تلك التي يعبر فيها الفرد أو المجموعـــــــة عن رأيهم من خلال المشاركة الفاعلة في الحلول أو في طرح الحلول الاصلاحية البناءة والتي بدورها تساهم في القضاء على الفساد وفي خلق بناء التطور الاقتصادي والاجتماعي للوطن ،فلا لنظرية الفوضى ونعم للمسيرة الهاشمية للاصلاح .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد