سيناريو فلم الهروب بطولة خالد شاهين

mainThumb

14-04-2011 03:38 AM

هنا سنحاول صياغة سناريو الهروب لخالد شاهين وإعطاء أقرب تصور منطقي تحليلي لحيثيات صفقة الهروب:- من لا يعرف درجة الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوة الأمنية في التحفظ على أي مطلوب وأي سجين لديها ربما يعتقد أن عملية هروب أحدهم من السجن عملية سهلة وبسيطة، فمن خلال إدعاء المرض ومراجعة المستشفى يمكنك الهرب، لكن الحقيقة أصعب مما تتصور،



حيث يقول شاهد عيان أن الإجراءات التي تتخذ عند عملية نقل السجين إلى أي مكان تكون محسوبة بدقة وتكون إجراءاتها الأمنية مشددة جدًا، حيث يشير شاهد العيان أنه اتهم يومًا بسرقة تفاحة أمريكية من أحد المحال التجارية في عملية كيدية من صاحب محل تجاري على خلفية مشاجرة بينهما وأن المتهم تم التحفظ عليه وكان يعاني من إصابة خطيرة رفضت الأجهزة الأمنية تحويله للمستشفى بحجة أنه مطلوب للعدالة،




ويؤكد شاهد عيان أنه عندما تم نقله من المركز الأمني نحو المحكمة تم تكبيل يديه بالإضافة لخروج مسلحة عسكرية تمشي أمام الحافلة الأمنية التي يوجد فيها بالإضافة لمسلحة عسكرية من خلف تلك الحافلة،...وتحت ظل هذه الإجراءات تحفظ القوى الأمنية أي مجرم وتغلق كل نوافذ الهروب أمامه...لكن السؤال المحير كيف استطاع خالد شاهين تجاوز كل تلك الأطواق الأمنية وخرج من السجن كخروج الشعرة من العجين،




 خالد شاهين ليس بساحر القيود الذي يمكن وضعه في أقفاص ويخرج منها بكل سهولة على غرار ساحر قيود أمريكا، ولكن عندما نمعن التدقيق يمكن تحديد رؤية تحليلية لصفقة هروب شاهين من السجن...لم يكن شاهين ساحرًا وهذا ما نتفق عليه، كما إن إغراء وشراء الذمم بالمال من قبل جهة معينة أمر بعيد التصور وإلا لشاهدنا تجار المخدرات يعشقون السجن لسهولة الخروج منه، لكنها القضية أبعد ما تكون من عملية سحر أو شراء ذمم جهة بحد ذاتها،




 كما أن العملية من الصعب تصويرها على أنها لفته إنسانية من الحكومة تجاه مسجون بقضية تخص المال والحق العام؛ فعلى هذا النهج ستفرغ السجون في عدة أيام وستصبح المستشفيات فنادق للمساجين، ولكن برؤية عمقيه أكثر يمكن تصور سيناريو صفقة هروب خالد شاهين، من الأكيد أن خالد شاهين كان يملك وثائق تدين جهات متسلطة ومتنفذة في هذا الوطن بقضيته أو قضية فساد أخرى وأن تلك الوثائق كانت في عهدة أيدي أمينة على اتصال غير مباشر مع خالد شاهين، وأنه وضع أمام نصب تلك القوة المتنفذة خيار إخراجه بطريقة ما من سجنه أو أنه سيوحي لتلك للجهة المتحفظة على الوثائق بنشرها لتكون عملية هجوم بمعنى (علي وعلى أعدائي)،




وقد استغل الظروف المحيطة برغبة الشعب بمكافحة كل مفسد ليزيد من ضغوطه على تلك الجهة المتنفذة لتنفيذ وعودها له بإخراجه من السجن سالمًا أو أنه سينشر الحقيقة ويفجر لغمه بتلك الجهة المتنفذة، وتحت تلك الضغوط لم تجد الجهة المتنفذة أمامها من مخرج غير إخراج خالد شاهين وتسهيل خروجه لخارج الوطن ليكون حرًا طليقًا ينعم بما سرقه من أفواه الأردنيين،وليؤكد للجميع أن يد المفسد غائرة في أركان الدولة وأنها طائلة وقادرة على حماية كل مفسد حتى لو بعد حين....هذا مجرد سناريو لصفقة هروب خالد شاهين من السجن...




قد يستسيغه البعض وقد يجد فيه البعض ثغرات لكنها الحقيقة المرة ماثلة أمامنا وهي أن خالد شاهين هرب رغمًا عنا...نحن لا نريد أن تشاهد الأجيال المقبلة أفلامًا انتاج شركات أردنية على غرار هذا السيناريو يحكي بطولات وهمية في اصطياد خالد شاهين وعودته لسجنه من خلال عملية استخباراتية تكلف الدولة والأجهزة الأمنية مخططات ووقت وإجراءات...فالأردنيون لا يريدون فقط إعادته لسجنه بقدر ما يريدون كشف الأيدي المفسدة التي سهلت خروجه والكشف عن دوافعها...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد