الهاشميون والحكم المتميز

mainThumb

23-04-2011 10:42 PM

 من حقنا كأردنيين أن نفتخر بنظامنا السياسي، وقد لايعرف الميزة التي نتمتع بها كمواطنيين إلا من يتجول في أقطار المعمورة المختلفة ويقارن بين ماهو سائد لديها وبين ما ننعم به في مملكتنا العزيزة.
 منذ تأسيس الدولة الأردنية والتي جاءت كثمرة من ثمار الثورة العربية الكبرى التي قادها الهاشميون؛ والأردنيون من شتى منابتهم وأصولهم يلتفون حول قيادتهم الحكيمة؛ لا فرق بين مواطن وآخر إلا بمقدار مايقدم للوطن، فالإنتماء والولاء لمن صدق وليس لمن سبق!!!، وعليه؛ فالأردنيون ينحنون إحتراما  لمن يخدم وطنهم بأمانة وإخلاص بغض النظر عن أصله وفصله ودينه!!، وبالمقابل؛ فإنهم ينظرون بإزدراء تام لمن يخون وطنهم ويعتدي على أموال أهله؛ ولو كان من أقدم العائلات وأكبرها!!!.
 إن جوانب التميز في النظام السياسي عديدة ومتنوعة؛ ذلك أنه نظام مرن يستجيب بسهولة ويسر للمتغيرات المحيطة والمستجدات المختلفة، ومن بين هذه الجوانب ثوابتنا الوطنية الأردنية ولعل وحدتنا الوطنية تأتي في مقدمتها؛ وبموجب هذه الوحدة فالأردنيون متساوون في الحقوق والواجبات ؛ فالدين والوطن والملك والمراكزالقيادية للجميع والقانون يطبق على الجميع؛ كما أن حماية الدولة والدفاع عنها مسؤولية الجميع.

 بين الفينة والاخرى، يحاول أعداء الوطن في الداخل والخارج؛ وتساندهم بذلك بعض الفضائيات "المرتزقة"، التشكيك في وحدتنا الوطنية ؛ مستغلين تسامح نظامنا السياسي وهامش الحرية المرتفع في دولتنا، والحراك السياسي الذي تشهده المنطقة؛ وذلك بدعم بعض العناصر الدخيلة وغير"النظيفة"، بحجة المطالبة بالإصلاح ظاهرا وتدمير ثوابتنا الوطنية في الباطن!!!.
 وبحمد الله؛ فقد إنقلب السحر على الساحر؛ حيث كان للموقف المشرف للفعاليات الشعبية في مخيم البقعة دورا رئيسا في قطع دابر اي "فتنة جديدة" يحاول الإنعزاليون التكفيريون إحداثها من خلال إقامة إعتصامات أو فعاليات تسعى لشق عرى التلاحم بين المهاجرين والانصار في حوض البقعة او اي منطقة في المملكة عبر اشعال نار فتنة على نحو أشد مما جرى في مدينة الزرقاء على ايدي نفس الفئة الضالة المضلة. 
   وإذا دل ذلك على شيء ؛ فإنما يدل على تميز نظامنا الملكي الهاشمي في تحقيق وحدة أبناء الوطن والتفافهم حول ثوابت وطنية أردنية والوقوف صفا واحدا أمام كل من تسول له نفسه العبث بالمقدرات الوطنية أو النيل من هيبة الدولة والخروج على النظام العام؛ وعليه ، ومع إصرارنا على المضي قدما في عملية الإصلاح الشاملة ومحاربة الفساد والمفسدين وتعزيز المستوى الديمقراطي الذي تحقق لشعبنا، فإننا جميعا شعبا واحدا نلتزم  بعدم السماح للفئة الضالة بتحقيق اهدافها الشريرة في أردن الحشد والرباط ، وعلينا أن نميز بين دعاة الإصلاح والتطوير وبين دعاة الهدم والتدمير!!!.
حمى الله الأردن وأدام عز مليكه المفدى.
a.qudah@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد